“شرارة عبرا” تهدّد بإشعال شامل…

قالت "الجمهورية" ان الهاجس الأمني تجدد من مخيّم عين الحلوة الذي شهد اشتباكات بين مناصرين لحركة "فتح" وجماعة بلال بدر أوقعت قتيلاً وجرحى، وكذلك من البقاع حيث استشهد مفتش في الأمن العام وجرح عنصران آخران لدى تعرّض آليتهم لإطلاق نارعلى طريق شتورا، قبل أن ينتقل ليلا إلى صيدا، بعدما دعا الشيخ أحمد الأسير في بيان مناصريه ومؤيديه في مختلف المناطق لـ"النزول إلى الشوارع وقطع الطرق، من دون حرق الدواليب أو أذية أحد، أو التعرض للأملاك العامة والخاصة، وذلك بعدما هدّدت قوات من الجيش اللبناني التي تحاصر مسجد بلال بن رباح في عبرا منذ ظهر اليوم (أمس) باقتحامه".
خاطب الأسير المناصرين في باحة المسجد مؤكدا أن "هذا التجمع لن ينفض حتى فك الحصار الجائر". وأوضح أنّ ذلك حدث "بسبب مخالفة بلوحة مركبة آلية تابعة لأحد مشايخ المسجد، ويدعى عاصم العارفي الذي هدد الجيش باعتقاله بقوة السلاح من داخل حرم المسجد، وأصر على سوقه مخفوراً إلى أحدى الثكن العسكرية، ولدى محاولة الشيخ الأسير معالجة الموضوع وحّل الإشكال، هدد عناصر الجيش الموجودين في المكان باستخدام السلاح ضدّ الشيخ ومن معه".
وفي وقت عزّز الجيش مواقعه حول المربع الأمني للمسجد، وأقفل الطرق المؤدية إليه، تقاطر المئات من مناصري الأسير إلى المكان، وردّدوا هتافات نددت بالإجراءات الأمنية حول المسجد، مطالبين بفك الطوق العسكري فوراً.
وأفاد مصدر أمني مراسل "الجمهورية" في الجنوب أنّ "الجيش اللبناني المتمركز في محيط مسجد بلال بن رباح حاول توقيف سيارة تحمل لوحة مزورة أثناء دخول سائقها المسجد، إلا انه تمكن من الفرار الى المسجد، والجيش مصر على تسليمه"، نافياً المعلومات التي تحدثت عن محاولة لاقتحام المسجد. أما مصادر الاسير فقالت لـ"الجمهورية" إن "حواجز الجيش تطوق المسجد بعد دخول نجل العارفي، الشيخ عاصم، إليه"، مشيرة إلى أن "إشكالا وقع، وعلى إثره تمكن الشيخ من دخول المسجد، وقد عمّم أنصار الأسير نداء لمواكبة التطورات".
وأفادت "السفير" أن الشيخ عاصم عارفي كان ينوي الدخول الى مربع عبرا، ولدى تدقيق عناصر حاجز الجيش بأوراق سيارته، تبين ان لوحتها مزورة فحاول عناصر الجيش توقيف السيارة، وعلى الاثر تدخلت مجموعة من شبان الأسير وقاموا بتهريب العارفي الى "المربع الأمني"، بينما كان الاسير يوجه الدعوات الى انصاره في صيدا وكل لبنان عبر مواقع التوصل الاجتماعي والرسائل الهاتفية الى الاستنفار وحماية المسجد لان الجيش اللبناني بصدد اقتحام "المربع الامني" والدخول الى المسجـد لاهدار دمه وتوقيف العارفي. الا ان مصدرا امنيا اكد لـ"السفير" ان لا نية مطلقا لاقتحام المسجد وهناك مشكلة مع احد الاشخاص والجيش يطالب بتسليمه، لا اكثر ولا اقل.

السابق
المستقبل والقوات ومرارة مُتبادلة!
التالي
خالد ضاهر “يبلع” مستقبل عكار