النهار: رسائل ودية بين الرياض وعين التينة

علمت "النهار" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري يتبادلان الرسائل الودية، وخصوصاً في الاشهر الاخيرة، ينقلها أصدقاء مشتركون ينشطون على خط بيروت – الرياض.
ويحرص الرجلان على تأكيد هذه العلاقة التي تخللها مد وجزر، ارتفعت حركتهما بعد وصول الرئيس نجيب ميقاتي الى سدة الكرسي في السرايا الحكومية وحلوله مكان الحريري الذي يواصل هجومه على سياسة "حزب الله" ويحيّد عن قصد رئيس المجلس.

وعندما يفتح موضوع الحريري الابن في أحاديث بري في الايام الاخيرة يتذكر بإسهاب رحلته الطويلة مع الرئيس رفيق الحريري وكيف كانا يعملان وينسقان وينجحان في ايصال ملفات وقضايا حساسة الى شاطئ الأمان والاستقرار.

يأتي هذا الكلام من دون قصد في صالون بري واستقبالاته والتي لا تغيب عن موضوعاتها ما آلت اليه الأمور والخلافات التي يشهدها فريق حكومة ميقاتي غير المتماسك وغير الموحد في طريقة التعامل مع الملفات الساخنة، وليس اقلها قضية سلسلة الرتب والرواتب، وما جلبته قضية وزير الخارجية عدنان منصور وخلافه مع ميقاتي.

ويروي رئيس المجلس عندما كان يقفل هاتفه في عين التينة ويتوجه الى المصيلح، طالبا من الموظف على السنترال الرد على كل الاتصالات انه خارج السمع، واذ بالرئيس رفيق الحريري يكون على باب دارته في الجنوب من دون موعد.

ولم تخل أيام "الزمن الجميل" بينهما من الخلافات وتركيب سياسة "النكايات" بينهما والتي كانت تنتهي بمزاح الى مائدة الطعام حين كان طعم الخبز والملح يختلط مع الخميرة الطيبة التي تجمعهما.

ويؤكد امام زواره ان الشهيد الحريري كان من طينة مختلفة وهو "قامة كبيرة خسرها لبنان". ويروي عن محطات طويلة وكيف كان يقف امامه "الند للند".

لا يردّد بري هذا الكلام من أجل النيل من صورة سعد الحريري او من علاقته مع ميقاتي.

انطباعات بري هذه القديمة – الحديثة عن الحريري الأب وصلت الى نجله في الرياض فبعث اليه بسلام حار ورسالة مفادها انه سيتم التوصل في النهاية الى قانون انتخاب توافقي على الرغم من النقاش الدائر حيال مشروع قانون الانتخاب بين قوى 14 آذار والحزب التقدمي الاشتراكي وعقدة تقسيم محافظة جبل لبنان.

السابق
الحياة: لم يحصل منذ حوالي أسبوعين أي تواصل بين ميقاتي و المفتي قباني
التالي
الأخبار: الفراغ يهدّد بإطاحة الطائف