الكبتاغون..ينتشر كالمياه في لبنان

لم يعد إسم الـ"كبتاغون" مستغرباً في الأوساط اللبنانية، فضبط كميات من هذا المخدّر أصبح عملاً شبه يومي تقوم به لجهات المكافحة المختصة.

اليوم، وإثر توفر معلومات لدى مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في البقاع في وحدة الشرطة القضائية عن وجود كمية من الحبوب المخدرة في محلة سهل بوداي، داهمت قوة من المكتب المكان، وضبطت كمية كبيرة من ما يزيد على 1.4 مليون حبة "كبتاغون" موضبة داخل إثني عشر كيساً من الخيش ومخبأة داخل بركة مياه ترابية جافة، وهي مجهزة للتصدير إلى الخارج. وقـدّرت قيمة المادية نحو خمسة ملايين دولار أميركي. والتحقيقات مستمرة لمعرفة الفاعلين وتوقيفهم.

لكن ما هو هذا المخدّر الذي يغزو المجتمعات وينتشر في أوساط الشباب من الجامعات إلى الملاهي الليلية؟ وما هي أضراره وإلى أين يمكن أن يؤدي باصحابه؟

صنع "الكبتاغون" للمرة الأولى في اليابان عام 1919 بواسطة العالم الكيميائي أوغاتا، واستخدم لنحو 25 عاماً، باعتباره بديلاً أكثر اعتدالاً لمادة الـ"أمفيتامين" المنشطة.

كان يستخدم في تطبيقات لعلاج حالات قصور الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال، كما شاع أستعماله لمرض "ناركوليبسي" وكمضاد للاكتئاب. "الكبتاغون" لا يرفع ضغط الدم على مدى نفس "الأمفيتامين"، لذا يمكن أن يستخدم مع المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.

ويعتبر "الكبتاغون" ذو آثار جانبية أقل من المنشطات الأخرى، وقد أصبح غير قانوني في معظم البلدان منذ عام 1986 بعد أن ادرجته "منظمة الصحة العالمية" كأحد الممنوعات وأكثر المؤثرات على العقل

"الكبتاغون" هو الإسم التجاري لمادة "الفينثيلين" وهو مركب مثيل لـ"الأمفيتامين" وتسبب نشاطاً زائداً وكثرة في الحركة وعدم الشعور بالتعب والجوع وتسبب الأرق.

السابق
صعب جداً عودة السياح الخليجيين
التالي
الاستقرار هش والتخوف من ذهاب الوضع السوري نحو “اللبننة”