الاستقرار هش والتخوف من ذهاب الوضع السوري نحو “اللبننة”

ابدى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم خشيته من "ذهاب الأوضاع في سوريا نحو "اللبننة" فقياساً على الأحداث اللبنانية التي استمرت زهاء ثلاثين سنة، في سوريا ممكن أن تطول اكثر.. وهي قد تفجر الأوضاع في لبنان والعراق، وقد تؤثر على الوضع في الأردن، الاقتتال الداخلي، هو الأصعب، اما الاحتلال الخارجي فالشعوب تتوحد في مواجهته".

وأضاف: "نحن في لبنان لدينا تجربتنا عندما يكون الوضع منقسما على بعضه البعض ترى ما تراه الآن".

وحول أزمة النزوح الشعبي السوري الى لبنان، فيجيب "هناك مشكلات كثيرة من كل النواحي، ونحن أمام مليون نازح سوري في لبنان، بالإضافة الى ثلاثين ألف نازح فلسطيني من مخيمات سوريا، والأمر بالنسبة إلينا تحت السيطرة، لقد عززنا المراكز الحدودية الشرعية والمسؤولين عنها بالعديد من الوسائل للتمكن من تسريع عملية تسجيل النازحين".

في السياق نفسه رأى مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جيمس كلاير ان تآكل سلطة النظام السوري تتسارع، على رغم انه أفلح حتى الآن في منع المعارضة المسلحة من السيطرة على المدن الرئيسية مثل دمشق وحلب وحمص، لكنه عاجز ايضاً عن اخراج قوى المعارضة من المناطق المحيطة بهذه المدن.

واعرب عن اعتقاده ان "استقرار لبنان سيبقى هشاً خلال السنة المقبلة والسبب الرئيسي في ذلك هو التوتر الناجم عن النزاع السوري". ولكن "نتوقع ان يستطيع لبنان تفادي العنف الطائفي الذي يتسبب بالاضطرابات، الا ان من المرجح ان يشهد لبنان اشتباكات محلية من وقت الى آخر بين ميليشيات طائفية موالية ومعادية للاسد" و لاحظ انه حتى الآن "نجح الزعماء (اللبنانيون) في تطويق الغضب الشعبي بنتيجة التفجير الذي استهدف شخصية سنية شعبية (وسام الحسن) في تشرين الاول 2012، ولا تزال القوات المسلحة اللبنانية فعّالة في السيطرة على العنف المحدود".

السابق
الكبتاغون..ينتشر كالمياه في لبنان
التالي
في “البرغي” والماكينة