هدنة مقابل الإطاحة بقنديل.. واعتداء على مرشد الاخوان


لاحت في الأفق بوادر حل للأزمة السياسية في مصر، إذ أبدت الرئاسة وجماعة "الإخوان المسلمين" استعداداً لمناقشة إقالة حكومة هشام قنديل، ما يحقق أبرز مطالب المعارضة، في مقابل هدنة سياسية تتيح تمرير إجراءات تقشف اقتصادي صعبة كرر صندوق النقد الدولي أمس اشتراط البدء في تطبيقها للموافقة على منح القاهرة قرضاً.

وفي وقت استمرت الاشتباكات في محيط ميدان التحرير بين الشرطة والمتظاهرين وتواصل الإضرابات في صفوف الشرطة، قال مصدر رئاسي إن الرئاسة تسعى إلى عقد جلسات للحوار تضم قوى المعارضة الرئيسة والقوى الشبابية والثورية المتحكمة في الشارع أملاً في التوصل إلى حلول تلجم العنف وتمهد لإجراء الانتخابات التشريعية التي أوقفها القضاء الإداري.

من جهة ثانية، اعتدى عدد من المصريين "لفظيًّا" على محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وكاد الأمر يصل إلى الاعتداء بالأيدي في مركز تجاري شهير بالعاصمة القاهرة.
وقال شاهد عيان يدعى أحمد خليل، إنه "بينما كان المرشد مع عائلته في أحد مطاعم (سيتي ستارز، شرق القاهرة، انتبه الناس لوجوده، وتم مهاجمته هو وأسرته لفظيًّا، وكاد الأمر يتطور إلى تطاول بالأيدي" غير أن بعض المتواجدين حالوا دون ذلك.

وهي الواقعة التي أكدها أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، الذي أضاف أن "ما حدث تصرف فردي قام به أحد الشباب، ولم يتعد حد إطلاق هتاف بسقوط حكم المرشد".
وتابع قائلا إن "المرشد العام قوبل بحفاوة بالغة من قبل مرتادي المركز التجاري والعاملين في المطعم الذي قصده"، وإن "محبي المرشد، الذي كان يتجول مع أسرته دون حراسة، هم من أبعدوا الشخص المعتدي عنه".
وعن رد فعل بديع على هتاف "يسقط يسقط حكم المرشد"، قال المتحدث باسم الجماعة إن بديع "رد على هذا الشخص قائلا: لو كانت مصر يحكمها المرشد، لكنت أول الهاتفين معك بسقوط حكم المرشد".

السابق
واشنطن تشترط استقالة وزيري حزب الله لمنع فرض عقوبات
التالي
الأساسيون أسرى والطفيليون مستفيدون