ميقاتي في مجلس الوزراء: أي رأي شخصي يبديه صاحبه لا يلزم الحكومة

أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أن ما يحدق بنا، وما يدور حولنا من أحداث محفوفة بالمخاطر، لا تسمح لأي منا بأن يبدي رأيا شخصيا أو يعبر عن موقف نابع من اقتناعاته أو وجهة نظره السياسية، من شأنه، على الاقل، ان يشكل ثغرة ملتبسة، تسمح للبعض بأن يدخل منها للتساؤل والتشكيك، بصدقية الحكومة ومدى التزامها فعلا وممارسة تحييد نفسها، وبالتالي لبنان، عن سياسة المحاور التي تعصف في المنطقة والدول العربية".

وشدد على "أن أي رأي شخصي يبديه صاحبه لا يلزم الحكومة التي لا تلتزم سوى سياستها المعلنة والمقررة على هذا الصعيد".

وكان مجلس الوزراء عقد جلسة عادية برئاسة ميقاتي في السرايا، أذاع في نهايتها وزير الإعلام وليد الداعوق المقررات الرسمية الآتية:

"بناء على دعوة دولة رئيس مجلس الوزراء، إنعقد مجلس الوزراء عند العاشرة قبل ظهر اليوم في حضور غالبية الوزراء الذين غاب منهم نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل والوزراء السادة: حسين الحاج حسن، فادي عبود، عدنان منصور، مروان شربل، فيصل كرامي وسليم كرم.

في بداية الجلسة قال دولة الرئيس: "لا بد، في مطلع هذه الجلسة، من أن أتوقف عندما أثارته المداخلة التي أدلى بها معالي وزير الخارجية والمغتربين في معرض تسليمه رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب الى جمهورية مصر العربية.
وقال: إن المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تمر بها المنطقة العربية عموما، وسوريا الشقيقة خصوصا، تستوجب منا، رئاسات ووزراء، بل وقوى سياسية على اختلاف مشاربها، ان نؤكد مجددا وتكرارا الثوابت الآتية:

أولا تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية، وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية، وذلك حرصا على مصلحة لبنان العليا ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب التزام قرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي على ما جاء حرفيا، في البند (12) من اعلان بعبدا.

ثانيا: التزام سياسة النأي بلبنان عن الوضع السوري، التي توافقت عليها مكونات الحكومة جميعها، وأكدها مجلس الوزراء في أكثر من موقف وبيان وقرار، حيث تم الاتفاق على النأي بسياسة الحكومة عن مختلف وجهات نظر أو مواقف مختلف اعضائها، بما يمثلون من قوى سياسية، هذه المواقف التي تكاد تتجاوز الخلاف بالرأي لتبلغ حدود التعارض شبه الكامل في ما بينها بالنسبة الى الوضع السوري. وإن في هذه السياسة ما ينعكس ايجابا على تثبيت الاستقرار وصون السلم الاهلي.

ثالثا: الالتزام أيضا، بالدعوة الصادقة التي وجهها، ويوجهها دائما، فخامة رئيس الجمهورية، الى التزام اعلان بعبدا، وتأكيد موقف الحكومة بالتزام الحياد، مؤكدا فيها ان آراء مختلف الاطراف والقوى السياسية المتنوعة لا تلزم الحكومة أو تبدل من ثوابتها المستمدة من اعلان بعبدا، هذه الدعوة التي شاركنا فخامة الرئيس في دعوة الزملاء الوزراء الى السعي جاهدين للالتزام بها، خاصة في معرض ممارستهم لصلاحياتهم ولدورهم في مجلس الوزراء الذي يقر السياسات العامة في جميع المجالات.

وأضاف دولة الرئيس: إن ما يحدق بنا، وما يدور حولنا من احداث محفوفة بالمخاطر، لا تسمح لأي منا أن يبدي رأيا شخصيا أو يعبر عن موقف نابع من قناعاته أو وجهة نظره السياسية، من شأنه، على الاقل، ان يشكل ثغرة ملتبسة، تسمح للبعض ان يدخل منها للتساؤل والتشكيك، بصدقية الحكومة ومدى التزامها فعلا وممارسة تحييد نفسها، وبالتالي لبنان، عن سياسة المحاور التي تعصف في المنطقة والدول العربية. وعليه، فان أي رأي شخصي يبديه صاحبه لا يلزم الحكومة التي لا تلتزم سوى بسياستها المعلنة والمقررة على هذا الصعيد.

وتابع: من هنا، أعود وأشدد على جميع الزملاء الوزراء، أن نبقي اعلان بعبدا وقرار مجلس الوزراء بالنأي بلبنان وحكومته عن الوضع السوري، نبراسا نهتدي به للاستمرار في قيادة لبنان نحو شاطىء الاستقرار وصون السلم الاهلي.
وقد أثنى مجلس الوزراء على مداخلة دولة الرئيس، وجدد تأكيد التزام سياسة النأي بالنفس.

ومن أبرز المقررات المتخذة:
– الموافقة لوزارة الطاقة والمياه على إعطاء مساهمة بقيمة 100 مليار ليرة لمؤسسة كهرباء لبنان تسجل على عجز المؤسسة في الموازنة، وذلك لتسديد الضريبة على القيمة المضافة المترتبة عن مادة الفيول أويل.
– الموافقة على تحويل المساهمة الملحوظة في مشروع موازنة العام 2013 من قانون البرنامج لتغطية مطالبات المتعهدين.
– الموافقة لوزارة الشؤون الإجتماعية على تجديد اتفاقات المساهمة للرعاية الإجتماعية وتأهيل المعوقين والجمعيات الدينية للعام 2013.
– تفويض وزير العدل توقيع اتفاق تعاون مع مؤسسة التمويل الدولي لتطوير وتنفيذ الوساطة القضائية Judicial Mediation.
– الموافقة على نتائج المناقصة لتلزيم مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية في موقع دير عمار-2.
– الموافقة على العقد وعلى ادراج بند تحكيمي ضمنه في العقد مع شركة المتعلق بالقيام لدراسة جيولوجية لتحقيق برنامج "Lebanon Spain Seismic Program".
– الموافقة على تعديل الجعالة للمحروقات نظرا الى ارتفاع أسعارها.
– الموافقة على عرض وزارة الإقتصاد حول زراعة القمح والشعير وتسلم المحصول.
– الموافقة على التحضيرات للإحتفاء بمدينة طرابلس عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2013.
ثم دعا دولة الرئيس مجلس الوزراء الى الانعقاد بعد ظهر يوم الخميس في 21 آذار 2013.

أسئلة وأجوبة
ورد الداعوق على أسئلة الصحافيين، فسئل: ألم يتم التطرق الى موضوع سلسلة الرتب والرواتب؟
أجاب: "لم يتم التطرق اليوم الى موضوع السلسلة".

سئل: تحدثت عن موضوع تعديل جعالة المحروقات، ما المقصود بذلك؟
أجاب: "تتم إعادة النظر في تعديل الجعالة لأن أسعار المحروقات قد ارتفعت. هناك الجعالة التي تتقاضاها مختلف الشركات، لذلك تم البحث في كيفية تعديلها لجهة ما ستصبح عليه".

سئل: هل سيتم هذا التعديل على حساب الضريبة؟
أجاب: "سيتم التعديل بحسب كيفية تركيب الأسعار".

سئل: ألم يتم التطرق الى الخروق الإسرائيلية صباح هذا اليوم؟
أجاب: "كلا، لم يتم التطرق الى موضوع الخروق الإسرائيلية".
  

السابق
باولي: على اللبنانيين ايجاد الحلول لمسألة قانون الانتخابات ونشجع ارادتهم
التالي
قائمقام صور عرض مع وفد من حماس اوضاع النازحين الفلسطينيين