تدشين مشاريع في دير ميماس

دشنت نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة مشروع توليد الطاقة الكهربائية في بلدة دير ميماس – قضاء مرجعيون، ووضعته في تصرف البلدية. ودشنت ايضا مطبخا صناعياً وقاعة للطعام في دير القديس ماما الشهيد وذلك لتأمين وجبات الطعام للعائلات المعوزة والمسنين وكان في استقبالها كاهن الرعية ومسؤول الدير الاب سليم اسعد ورئيس بلدية دير ميماس جان الحوراني في حضور عدد كبير من شخصيات المنطقة.
وقال الحوراني في كلمة ترحيب: "يوم من ايام دير ميماس المجيدة دخلتها امرأة جميلة منتصرة دائما في حربها على الفقر والحرمان والتهميش المتتالي. ولزيارتها الى بلدة المئة وخمسين الف شجرة زيتون العاصية ابدا على الايام والنوائب… ما هي الا قيمة مضافة وعظمة على عظمة البقاء والصمود في هذه الارض المقدسة…".
وكانت كلمة للاب اسعد قال فيها: "بهذه المحبة تعبرين الينا اليوم يا ايتها السيدة الفاضلة ونحن نستقبلك بهذه المحبة ايضا. كيف لا وانت على رأس مؤسسة انشئت بمحبة امير مفطور على محبة انسانية مكسورة في حاجة لمن يلملمها في دار غربتها. انت اليوم تحتضنين هذه المؤسسة بعطف الام عابرة بها نحو الجميع من دون تمييز…".
والقى بعدها الدكتور ماجد مرقص كلمة باسم آل مرقص فقال، "ان الاماكن التي تزورينها هي اماكن لا يجرؤ احد من المسؤولين ان يزورها واذا اردتم ان تبحثوا عن سر ليلى الصلح سرها انها تحولت الى ظاهرة فريدة في المجتمع اللبناني. اميرة للعطاء والمحبة والسلام".
وشكرت الصلح ابناء دير ميماس "للحفاوة التي استقبلت بها واحيي بالتحديد آل مرقص الذين تربطني بهم علاقة صداقة، ورئيس البلدية الذي استطاع ان يصل الى الرئاسة بالرضى والاجماع والتوافق. كما اود ان احيي الاب سليم اسعد الذي استقبلنا في دارته وشرفنا واكرمنا بكلام روحي فيه قول وعمل فذكرنا بقول المسيح: "ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت الله بل الذي يعمل بكلام الرب ومشيئته ذاك الذي يخلص…". وتحية لدير ميماس وقداستها… دير يعود الى القرن الثالث جاوره الراعي القديس ماما فولد تاريخا عريقا… دير يدمر خلال عدوان الـ2006 ولا يجد دولته لتعيد بناءه فكان لا بد من تبرع دولة عربية مشكورة ليعود وينهض مجددا…"
أضافت: "ايها الجنوبي، زيارتي لكم اليوم ليس تدشينا عاديا بل تشريفا جديدا لي كوني ابنة صيدا ابنة رياض الصلح والوحدة الميثاقية اي المساواة الحقة بين المسيحيين والمسلمين.
اربعون سنة ونحن نقتل هذا الوطن وهو يرفض ان يموت. اربعون سنة ونحن نزرع فيه الحقد وهو غير حاقد علينا.
انا اليوم لا ارى مبادرة لخلاص، ولا ارى صيغة لوفاق، وطن الطوائف اصبح وطن الطائفية، يحكمونه بالتراضي ويشرعونه بالاستنساب، مختزلين لبنان بالمقهى والدكان".
وختمت: "ترى هل سنصبح كلنا اقلية"؟
وتسلمت الصلح درعا تقديرية والتقطت الصور التذكارية مع الاهالي.  

السابق
رئيس بلدية القليلة جمال شبلي: بلدتنا تشهد حركة إنمائية جيدة
التالي
كشر عن نابك كل الناس بتهابك