مع استمرار حال المراوحة في لبنان وتعذر الاتفاق على قانون انتخاب موحد، لن يبدل من واقع حالها فتح الباب بدءاً من اليوم ولغاية 10 نيسان (أبريل) المقبل ضمناً أمام قبول طلبات الترشيحات لخوض الانتخابات المقررة «دفترياً
في 9 حزيران (يونيو) المقبل، أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لدى استقباله أمس وفد الهيئات الاقتصادية اللبنانية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار في قصره في الرياض «أن المملكة العربية السعودية حريصة على وجود الجالية اللبنانية على أراضيها، و(التي) هي دائماً موضع تقدير لدى قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز
وجدد الأمير مقرن دعم المملكة لبنان ومساندتها له. وقال إن اللبنانيين، على اختلافهم، مرحب بهم دائماً في المملكة بلدهم الثاني.
ونقل الوفد اللبناني عن الأمير مقرن نفيه كل ما يشاع عن توجه المملكة لاتخاذ إجراءات بحق اللبنانيين العاملين فيها أو عن وجود نية لسحب أي ودائع سعودية، سواء من الحكومة السعودية أم المستثمرين السعوديين في المصارف اللبنانية.
وأكد الوفد أيضاً، نقلاً عن الأمير مقرن، أن سياسة المملكة ثابتة تجاه لبنان ولن تتبدل، لا سيما عند خادم الحرمين الشريفين الذي سيظل داعماً لبنان واقتصاده.
وتأتي زيارة الوفد اللبناني المملكة في أعقاب ما تبلغه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في حضور سفراء هذه الدول في بيروت، خصوصاً لجهة ضلوع أطراف مشاركين في الحكومة في القتال الدائر في سورية الى جانب قوات الرئيس بشار الأسد، وهذا من شأنه أن يؤدي الى تصدع العلاقات اللبنانية – الخليجية.
وكان وفد الهيئات الاقتصادية التقى زعيم تيار «المستقبل
رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في مقر إقامته في الرياض، واتفقا على أهمية إبعاد لبنان، قدر المستطاع، عن مفاعيل الأزمة السورية وعلى ضرورة الكف عن تعريض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر.
