الترشيحات اليوم والانتخابات على غموضها

تبدأ اليوم مهلة تقديم طلبات الترشيح للانتخابات النيابية وفقاً للقانون الحالي، وحتى الآن لا توحي المؤشرات بإمكانية التوصل الى قانون توافقي للانتخابات. وحسب المعلومات فإن ما تردد عن توصل تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي الى مشروع انتخابي مختلط لا يعبّر بدقة عن الواقع، فالمشروع المشترك بين الطرفين لا يزال بعيد المنال وتعترضه تفاصيل كثيرة، من هنا فإن باب الترشّح سيفتح من دون ان يكون تحقق اي خرق في الجدار المسدود، فيما الغموض يكتنف عملية التوصل الى قانون جديد.

اما مصيرعماد عنداري وكارلوس أبو عزيز اللبنانيين فلم يزل مجهولا رغم اعلان انهما في عداد الضحايا السبع الذين قتلتهم جماعة أنصار المسلمين في بلاد السودان في نيجيريا، هذا الغموض شَغَل عائلاتهم ولا يزال فيما الدبلوماسية اللبنانية تتابع اتصالاتها لمعرفة حقيقة ما جرى.

من جهة ثانية اكدت المملكة العربية السعودية حرصها على افضل العلاقات مع لبنان نافية ما يشاع عن توجه لاتخاذ اجراءات بحق اللبنانيين العاملين فيها، هذا الموقف ورد على لسان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي الامير مقرن بن عبد العزيز الذي طمأن وفد الهيئات الاقتصادية الى أن لا نية لدى بلاده بسحب اي ودائع سعودية من المصارف اللبنانية، مشيرا الى ان الامر لا يعدو كونه اشاعة من ضمن الاشاعات التي صدرت في الآونة الاخيرة.

وفي موقف داعم ومتمسّك بالحكومة قال نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث صحافي" قناعتنا بأن هذه الحكومة اللبنانية برئاسة ميقاتي كانت حكومة اللحظة المناسبة وحكومة استقرار وحماية لبنان في ظل العواصف التي تحيط بالمنطقة لكن بالتأكيد لهذه الحكومة ثغرات تنفيذية".

وحول التصعيد الاعلامي الذي حصل بين الجيش السوري الحر وحزب الله وعما اذا كان هناك من وسيط دخل على الخط لوقف هذا التصعيد، اكد الشيخ قاسم عدم وجود اتصالات بين حزب الله والجيش السوري الحر، ولا اعرف لماذا اطلقوا هذه التصريحات ثم توقفوا بعد ذلك هذا امر بعيد عن مباشرتنا وتواصلنا.

وعن اجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها، امل الشيخ قاسم حصول ذلك ولكن لا احد يملك الجواب النهائي.
  

السابق
البلد: الترشيحات اليوم والانتخابات على غموضها
التالي
الخليج: لبنان ليس ترضية لإيران