الجميل: التوافق من مصلحة الجميع

أعلن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل ان "الاتصالات جارية على قدم وساق بين مجموعة من القادة للوصول الى قاسم مشترك وتسوية حول قانون الانتخاب، لتأمين التمثيل العادل لكل مكونات المجتمع اللبناني من جهة وتعزيز الانصهار الوطني من جهة ثانية"، وان هناك "اتجاها لاعتماد قانون انتخابي مختلط يتوافق عليه الجميع، لكن كما يقال: الشيطان في التفاصيل وهذا ما نحاول تفاديه، ومن مصلحة الجميع الوصول الى توافق، أما عدم الاستقرار فليس من مصلحة أحد".

الجميل وفي حديث تلفزيوني، رأى ان "توقيع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة هو تدبير دستوري لأن المهل تتسارع ومن واجباتهما دعوة هذه الهيئات"، معتبرا أنه "في المقابل أمامنا متسع من الوقت للتفاهم حول قانون انتخابي يسهل اجراء الانتخابات في موعدها"، مشددا على ان "الاعتراضات كثيرة على قانون الستين والتمسك بهذا المشروع لن يؤدي الى نتيجة".

وقال الجميل: "مشروع اللقاء الارثوذكسي ليس مشروعنا، بل كان لدينا مشروعا أساسيا تقدمنا به، والنائب سامي الجميل تقدم بخمسة اقتراحات للوصول الى توافق، لكن في حال وصلنا الى مجلس النواب فالانسان يختار احيانا الاقل سوءا، ونحن يهمنا حصول الانتخابات في موعدها والمحافظة على ثقافة الديموقراطية في لبنان واجراء الانتخابات بأي ثمن. واذا لم يكن هناك سوى خيار الارثوذكسي فنحن يهمنا حصول الانتخابات".

وعن قول سليمان انه سيحيل المشروع الارثوذكسي الى المجلس الدستوري، قال: "نحن نحترم موقف رئيس الجمهورية ونقدره، انما ليس من صلاحية الرئيس ان يقول هذا القانون دستوري او لا، بل هناك مجلس دستوري يبت بدستورية او عدم دستورية القانون".

وأردف الجميل: "مشروع اللقاء الارثوذكسي وضع جانبا ونركز الان على التسوية، لكن لا احد يذكر ما هو القانون الاخر، بل يتبين اكثر فأكثر ان هناك استحالة للوصول الى توافق حول اي قانون انتخابي غير الارثوذكسي ومن يعتبر ان هذا القانون "هرطقة" فعليه ان يقترح قانونا قابلا للإقرار في مجلس النواب. إذ لا يمكن ان ننسف كل المشاريع ونقول ان هذا القانون هرطقة".

وأشار الى انه في العام 1992 "قاطع المسيحيون الانتخابات النيابية إلا ان الفريق الاخر اصر على اجرائها، وبعض النواب المسيحيين انتخبوا بخمسين صوتا ولم يتضامن احد معنا انذاك"، وقال: "ليتفضلوا كي نتفاهم على قانون جديد يحقق الشراكة الحقيقية بين كل مكونات الشعب، وان يكون التمثيل المسيحي صحيح والمسلم كذلك، وان يعزز هذا القانون الوحدة الوطنية".

وعن لقائه بالسفيرة الأميركية مورا كونيللي، أوضح الجميل ان الاجتماع مع كونيللي "لم يدخل في التفاصيل حول ما سنقوم به في حال دعوة الهيئة العامة للتصويت على مشروع اللقاء الارثوذكسي"، مؤكدا ان ما يهمها "هو الاستقرار الدستوري والسياسي والأمني اللبناني".

الى ذلك، تطرق الجميل الى الوضع في سوريا، مشيرا الى ان "قلبه يدمي على كل الشهداء والدمار الحاصل"، ومعتبرا ان ما يجري في سوريا "غير مقبول وعلى الرئيس السوري بشار الاسد ان يفهم ذلك إذ لا يمكن بعد ثورات الربيع العربي ان يبقى ديكتاتور في موقعه".

وأكد انه "بقدر ما يتعاطف حزب الكتائب مع الثورة السورية وكل الحركات التي تطالب بالحرية والديموقراطية والتعددية، الا انه ضد اقحام لبنان في الصراع الدموي الدائر في سوريا"، مشددا على ان "مطلب الكتائب في الاساس هو الحياد الايجابي الذي أقر في بعبدا". وقال: "كنت السباق في المطالبة بالحياد الايجابي خوفا من استيراد الثورة السورية الى لبنان وتحويلها الى حرب اهلية في الداخل والى صراع بين اللبنانيين".

وتابع: "سنقوم بما في وسعنا لاقناع الجميع بايقاف تدخلهم الميداني في سوريا، لانه يجب النظر الى المصلحة اللبنانية التي تحتم علينا عدم اقحام لبنان في الصراع الدموي في سوريا". ورأى ان هناك اطرافا "لا تريد الحل في سوريا، بل هي مرتاحة لتدمير الجيش السوري والاقتصاد"، معتبرا ان "المستفيد الاول مما يحصل في سوريا هي اسرائيل والأصوليات".

وعن النازحين السوريين في لبنان، شدد الجميل على ان لبنان "يقوم بواجباته الانسانية تجاه اللاجئين"، معتبرا ان "لا حل لهذا الموضوع الا الحل السياسي والدولي والسوري، لانه ايا كانت التدابير والمساعدات التي ستأتينا من الخارج لتأمين حاجات النازحين فهذا الامر لا يكفي لان مخاطر النزوح كبيرة ولا يمكن للبنان ان يتحملها".

السابق
فنانو مصر والجنسية الأمريكية
التالي
لبنان يتصدر الترتيب العام