النهار: حبل “النأي” يصل إلى نهايته في الجامعة العربية

اعتبرت "النهار" ان "تمرّد" وزير الخارجية عدنان منصور على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الموقف الذي اتخذه الاول امس في مجلس وزراء الخارجية العرب لم يكن سوى مظهر اضافي من مظاهر الانقسامات الداخلية التي اقتحمت الصف الحكومي بقوة منذ وقع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وميقاتي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة مطلع الاسبوع الجاري. ذلك ان الوزير منصور لم يتسبب، بدعوته المنفردة العرب الى رفع تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، بكشف العزلة اللبنانية داخل الجامعة فحسب، بل فجّر ايضا اصداء داخلية صاخبة ذهبت معها قوى "14 آذار" الى وصف منصور بأنه "وزير خارجية النظام السوري". وأشارت "النهار" في قرار الجامعة منح المعارضة السورية مقعد سوريا في الجامعة ضربة قاسية لموقف الوزير.

ورأت "النهار" ان الأدهى برز في تبرؤ رئيس الحكومة من موقف منصور واصرار على التأكيد ان الحكومة ملتزمة سياسة النأي بالنفس. ولفتت "الجمهورية" الى ان موقف منصور استدعى ردّاً سريعاً من ميقاتي وأثار موجة ردود فعل محلّية وانتقادات من المعارضة. وأعلن ميقاتي أنّ الحكومة ما زالت ملتزمة سياسة النأي بالنفس، مشيراً إلى أنّ هذا "الموقف نفسه الذي اتّخذته عند صدور قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية".
وأوضحت أوساط ميقاتي لـ"النهار" ان رئاسة الحكومة أصدرت بياناً شددت فيه على ان موقفها هو النأي بالنفس منذ تجميد عضوية سوريا. "اما موقف الوزير منصور فهو اجتهاد شخصي لا يعبر عن موقف الحكومة المستمرة في التزام النأي بالنفس".

السابق
الجمهورية: الحريري يسأل “أين الحكومة من موقف منصور؟”
التالي
السفير تقلل من أهمية ما حصل من سجال بين منصور و حمد بن جاسم