اعتبر النائب في كتلة "المستقبل" جمال الجراح في حديث اذاعي أن "موقف وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في إجتماع وزراء الخارجية العرب لا يعبر عن رأي الحكومة اللبنانية او يلتزم بتوصيات رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة"، مؤكداً أنه "يمارس الدور الذي يريده له المحور الايراني- السوري ان يعبر عنه، ولذلك أصبح وزير خارجية النظام السوري وليس وزير خارجية لبنان".
وقال الجراح :"كل المواقف التي اتخذها منصور من الازمة السورية كانت تعبر عن رأي النظام السوري"، مشدداً على أن "الموقف الأخير هو موقف خارج عن سياق الحكومة ويناقض سياسة الحكومة النأي بالنفس، هو منخرط تماماً مع الموقف السوري- الإيراني للدفاع عن النظام السوري".
ورأى أن "منصور أصبح حالة شاذة في الحكومة التي هي بحد ذاتها حالة شاذة"، مطالباً بـ"إجراءات صارمة من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومن الحكومة مجتمعة تجاه الوزير وألّا يكون هناك موافقة ضمنية من قبل الحكومة على تصرافات عدنان منصور".
ورأى الجراح أن "حزب الله نقل التوتر الى سوريا، إضافة الى التوتر الموجود على الساحة السياسية"، لافتاً إلى أن "التوتر العسكري على الأراضي السورية يمكن أن يصل إلى لبنان اذا استمر حزب الله في هذا الاعتداء وهذا المنهج والتدخل".
وأضاف: "طلبنا من سفراء الدول العربية ألا يؤخذ الشعب اللبناني بخطيئة وخطايا وزير خارجية لبنان وتدخل حزب الله في الشأن السوري عسكرياً وامنياً".
وعن الانتخابات النيابية، شدّد الجراح على أهمية إجرائها في موعدها"، وقال :"نعمل ليلاً نهاراً لانتاج قانون انتخابي يكون مقبولاً من الجميع ويحقق التوازن السياسي وحسن التمثيل، ويحافظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك"، مضيفاً: "أتوقع خلال أيام قليلة أن نكون أمام قانون جديد على الأقل بالنسبة إلى قوى 14 آذار، لكن هناك نية واضحة لدى فريق 8 آذار بتطيير الانتخابات والحفاظ على هذه الحكومة الطيعة واللينة في يد حزب الله".
