بورسعيد تخرج عن السيطرة والقاهرة تحولت لساحة معركة

ارتفع عدد المصابين جراء الاشتباكات الدائرة أمام مبنى مديرية الأمن المركزي بمدينة بور سعيد في مصر إلى 150 شخصا، وأعلن متحدث باسم وزارة الصحة أن "227 شخصاً أصيبوا أمس في موجة جديدة من الاشتباكات بين الشرطة المصرية ومحتجين في مدينة بورسعيد، فيما اندلعت احتجاجات في القاهرة ومدينة ثالثة ضد سياسات الرئيس المصري محمد مرسي".

وأوضحت مصادر أن تلك الإصابات وقعت بين صفوف المحتجين الذين هاجموا المديرية، وتعرض بعضهم لاختناقات فيما أصيب قسم منهم بطلقات نارية، وأشعل المحتجون إطارات السيارات فى محيط المديرية مع حلول الظلام لمواصلة محاولة الاقتحام لمبنى المديرية، فيما ردت قوات الأمن المركزي بدفعات كثيفة من قنابل الغاز وطلقات الخرطوش.

وترددت أنباء عن مبادرات شعبية من ورمز التيارات المدنية ببورسعيد للتدخل لـ"إنهاء الأزمة" وحقن الدماء في المدينة.

وكانت قد تجددت الاشتباكات اليوم أمام مبنى مديرية أمن بورسعيد، وأطلقت الشرطة أعيرة نارية في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين تجمعوا أمام أحد مقار جهاز الأمن الوطني في المدينة وقاموا بإحراقه.
وقد ردد المحتجون هتافات تقول: "الداخلية بلطجية.. بالروح بالدم نفديكي يا بورسعيد."
وقالت مصادر أمنية إن مرسي يدرس سحب الشرطة والاعتماد كليا على الجيش في بورسعيد، بينما ردت مصادر بمديرية أمن بورسعيد على تلك الأنباء بتأكيدها أن قوات الشرطة لن تترك مهامها في بورسعيد، مشددة في الوقت نفسه على احترام «الداخلية» وتقديرها مساعدة الجيش. وفي القاهرة، ارتفعت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين بميدان "سيمون بوليفار" وكورنيش النيل بوسط العاصمة المصرية القاهرة، ما دفع قوات الأمن إلى إلقاء القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف، وتوقفت حركة المرور بشكل تام بطريق كورنيش النيل.

وقام معارضون لحكم الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، برشق الواجهات الزجاجية لفندق "سميراميس" المجاور للمنطقة بالحجارة، ما أسفر عن تحطم النوافذ الزجاجية للفندق باتجاه الميدان القريب من ميدان التحرير.
وقال الشهود إن "المهاجمين أشعلوا النار في ناقلة مجندين وسيارة شرطة أخرى قبل أن يتركوا المكان".

السابق
الخليج والتجربة المصرية
التالي
“كابتن” نجيب؟!