أعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أنه لن يترأس حكومة تشرف على الانتخابات إذا ما حصل الاستحقاق الانتخابي، مشدداً على تأييد حكومة حيادية. ولفت إلى أن اقتراح اللقاء الارثوذكسي لن يمر ولن يصل إلى الطعن الدستوري، ملمّحاً إلى أوراق يملكها ولن يعلن عنها في الوقت الحاضر. وشدد على أن الحكومة لن ترضخ إلى أي ضغوط في موضوع سلسلة الرتب والرواتب وأن الإضراب لن يؤتي بنتيجة.
وأوضح على أن موقف الحكومة يعبّر عنه رئيسها وليس وزير الخارجية، مبيّناً أنه لا يوافق على ما يقوله الوزير عدنان منصور في الموضوع السوري. ودعا كل الاطراف إلى الالتزام بإعلان بعبدا، معتبراً تدخل "حزب الله" في سوريا أمراً طبيعاً من ضمن العلاقة الإيرانية ـ السورية، داعياً هيئة الحوار الوطني إلى الاجتماع في أسرع وقت ممكن.
وقال في حديث تلفزيوني: اللقاء الارثوذكسي لن يمر "خلصنا" ولدي طرقي ولن اقولها، هذا القانون لن يمر ولن يصل حتى الى الطعن الدستوري. بري حتما ميثاقي وهذا القانون غير ميثاقي ولا يمكن ان يقبل ان تكون الجلسة غير ميثاقية.
واعتبر أن القانون الساري هو الذي يجب التعاطي معه وقال "ان ارادوا التغيير فليغيروا لكن ان تأخرت بدعوة الهيئات الناخبة قد اتعرض للمحاكمة". وتابع "قانون الستين اكثر قانون يضرني شخصياً لكن لدينا قانون نافذ وثمة استحقاقات دستورية وقانونية يجب ان نتبعها".
ورأى أن فكرة تكليف هيئة وطنية لاعداد قانون انتخابات في حكومة الرئيس السنيورة كانت ممتازة، مشدداً على التمسك بمشروع الحكومة الانتخابي.
ورداً علعى سؤال عن تمسكه برئاسة الحكومة قال "عندما أرى أن استقالتي تخدم البلاد، سآخذ قراري، وانا ضحيت واتيت رئيس حكومة". وتابع "انا مع المعارضة الحقيقية واتمنى ان نعود الى مجلس النواب ونسمع اراء النواب المعارضين".
ولفت ميقاتي إلى أن الحكومة ليست متجانسة وقال "اخشى على مرماي من اللاعبين معي وحتما الحكومة ليست متجانسة وقد نستعمل اسلوب التأجيل احياناً وثمة مشاكل مع الحلفاء ومع الخصوم وهذا "دليل ان الحكومة ليست حكومة الطرف الواحد". ونحاول انا والرئيس سليمان والنائب جنبلاط حماية المرمى".
سلسلة الرتب والرواتب
"أحاول استيعاب السلسلة عبر مجموعة إجراءات تجنباً للآثار السلبية،" بهذه العبارة اختصر رئيس الحكومة موضوع سلسلة الرتب والرواتب، متوقعاً الانتهاء من دراسة تمويل "السلسلة" وآثارها بحلول 21 آذار.
وقال "نحن في موضوع السلسلة امام خيارين، إما توسعة الكوب او تخفيف الماء في الكوب، ويجب ان أرى النقطة كيف تؤثر على الكوب، فسلسلة الرتب والرواتب هي النقطة التي ستجعل الكوب يطوف".
وخاطب ميقاتي "هيئة التنسيق" بالقول: لن نقر شيئاً تحت الاضراب وبعد 21 آذار ستعرض السلسلة على مجلس الوزراء وستحال الى المجلس النيابي. ورداً على اتهامه بحماية المصارف قال: "حميت المصارف في الخارج وأحميها في الداخل لأنها تحمي مدخرات اللبنانيين وتموّل الدولة اللبنانية بأكثر من 50 مليار دولار".
الوضع الأمني
عن الوضع الأمني دعا رئيس مجلس الوزراء المواطنين إلى عدم الخوف مؤكداً ان لا قرار كبيراً للتفجير في البلد وأن الأمور تحت السيطرة، مشدداً على ان الجيش خط احمر وهو يقوم بواجبه ضمن امكانياته.
وقال "الامن في لبنان سياسي بالدرجة الاولى ونحن متمسكون بكل المؤسسات العسكرية".
كما دعا ميقاتي "هيئة الحوار الوطني" إلى الانعقاد في أسرع وقت ممكن، واعتبر أن "سلاح المقاومة في وجه إسرائيل مقدس لكن لا حاجة له في الداخل وقد مررنا بتجربة 7 أيار وهناك هواجس يجب مراعاتها".
وقال "أدعو الجميع تجنيب لبنان المشاكل وعدم تجنيده لمصالح خارجية فالمساءل في سوريا ستتغير عاجلاً أم آجلاً،" كما تمنى على الشيخ أحمد الأسير أن يكون اكثر وعياً.
ورداً على سؤال أشار ميقاتي إلى أن العلاقة مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مقطوعة، مبدياً آسفه لأن يكون موقف الحريري مستمراً بهذا الشكل، معلناً أن العلاقة مع رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة متواصلة في السياسة. وشدد ميقاتي في موضوع دار الفتوى على أنه يمارس دوره الجامع للطائفة السنيّة.
وختم ميقاتي موجهاً رسالة غلى اللبنانيين بالقول "تفاءلوا بالخير تجدوه ولنستوعب الوضع الأمني والاقتصاد أفضل من التوقعات ونحن في مرحلة النمو".
