قبلان: لمؤتمر اسلامي عالمي يناقش آلية جبه التحديات

استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله محسن الاراكي على رأس وفد من المجمع برفقة السفير الايراني غضنفر ركن ابادي، وتم التباحث في القضايا والشؤون الاسلامية وسبل العمل على التقريب بين المذاهب الاسلامية.

واكد الشيخ قبلان "ضرورة بذل الجهود لتفعيل التعاون بين المذاهب الاسلامية لتكون الامة الاسلامية محصنة وقوية في مواجهة المخططات التآمرية التي تعمل على بث الفتن بين المسلمين وتفريق وحدتهم".

ودعا الجمهورية الاسلامية الايرانية الى "عقد مؤتمر اسلامي عالمي لعلماء السنة والشيعة في العالم العربي والاسلامي لبحث واقع الامة وتقريب وجهات النظر ووضع الية عمل لجبه التحديات والتهديدات التي تعترض وحدة الامة وقيامها بدورها في العالم. فالمطلوب تكثيف جهود التعاون والعمل بجد لتكون الشعوب الاسلامية بمنأى من التطرف والتعصب والتكفير الذي يتثير الفتن المذهبية ويعمم ثقافة التعصب والتباعد بين المسلمين".

ونوه ب"توجهات الجمهورية الاسلامية ومواقفها لحفظ الاسلام المعتدل الذي ينطلق من القرآن الكريم وتعاليم رسول الله وائمة اهل البيت في حفظ وحدة الامة الاسلامية وتعزيز التضامن الاسلامي، وايران اليوم تجسد الاصالة الاسلامية في تصديها للمؤامرات الاستعمارية ودعهما للشعوب المظلومة ووقوفها الى جانب الحقوق المشروعة للشعوب الاسلامية".

الاراكي
وبعد اللقاء، صرح الشيخ الاراكي: "يشرفني في هذا البلد الحبيب ان اعلن عن سلام السيد القائد الامام السيد علي الخامنئي وتحياته لقادة لبنان وشعبه، وكان لقاؤنا مع سماحة الشيخ قبلان لقاء جيدا تناولنا فيه الحديث حول قضايا العالم الاسلامي والعلاقات بين الجمهورية الاسلامية والبلد الحبيب لبنان، بلد "المقاومة الاسلامية"، هذا البلد الذي يرابط بالثغر الاول ضد الاحتلال الصهيوني والاستكبار العالمي. ويشرفني ان اكون في بلد المقاومة لنشد ايدينا جمعيا على ايدي قادتها ورجالها، مؤكدين اننا مع المقاومة حتى النصر الاخير، ان شاء الله تعالى. وما نشهده في منطقتنا في العالم الاسلامي من الاصطفاف ضد المقاومة والتحريض عليها والمؤامرة الخطيرة التي قامت بها اجهزة الاستكبار العالمي الصهيونية العالمية من اجل كسر ارادة المقاومة من طريق التحريض الطائفي واثارة الفتنة الطائفية وضرب المسلمين ببعضهم البعض والنفوذ في صف المقاومة وفي الصف الاسلامي من اجل كسرها وكسر شوكة المسلمين واثارة الفتنة واشعال نارها بين المسلمين، فهذه المؤامرة هي ضد "المقاومة الاسلامية" وضد الامة الاسلامية. ونحن على يقين وعلى الثقة بأن "المقاومة الاسلامية" والمخلصين في العالم الاسلامي والقادة الواعين في العالم الاسلامي والقادة الدينين والقادة السياسيين بوحدتهم وبصيرتهم ووعيهم لهذه المؤامرة الجديدة مؤامرة اثارة الفتنة واثارة نار الفرقة بين المسلمين سيقضون على هذه المؤامرة كما قضوا على امثالها. وسنرى ان المقاومة الاسلامية ستخرج من هذه المؤامرة والفتنة ومن هذه الحالة التي اراد العدو ان يثيرها لكي يحول دون انتصار المقاومة، وستخرج هذه المقاومة من هذه الحالة وستقضي على هذه المؤامرة وستنتصر عليها، كما انتصرت على امثالها وتخرج اقوى من سابقتها اقوى مما كانت عليه".

واضاف: "ستكون المقاومة هي الحالة العامة التي تعم العالم الاسلامي، ان شاء الله تعالى. ونأمل من قادة العالم الاسلامي ومن علماء الازهر ومن علماء الامة الاسلامية ومن مفكريها ومن ساستها ان يشدوا على ايدي هذه المقاومة وان يتحدوا ويوحدوا صفوف المسلمين ويجتنبوا كل ما يسبب الخلاف وكل ما يعين على اثارة الفتنة وان يشكلوا صفا واحدا مقاوما للوقوف ضد هذه الفتنة الكبرى التي يراد بها كسر ارادة المقاومة وكسر ارادة العالم الاسلامي وكسر ارادة المجاهدين المسلمين في منطقتنا، نسأل الله كل الخير لاهلنا في لبنان وكل الشعوب الاسلامية".

الدرس القرآني
من جهة ثانية، تحدث الشيخ قبلان في الدرس اليومي عن مضمون الآية القرآنية "قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا فان الله لا يحب المعتدين"، فقال: "ان الجهاد يكون ضد الظالم والمعتدي والمنافق والمرتد ليكون القتال في سبيل الله تعالى كما امرنا الله تعالى في كتابه العزيز الذي حوى كل المعالم والعبر والمواعظ والحكم والقصص. فالقرآن يهدي الى الحق والصراط المستقيم، فالله سبحانه لا يحب المعتدين، وعلينا ان نقاتل في سبيل الله ملتزمين التقوى والورع كما امرنا سبحانه في القرآن، لذلك نطالب المسلمين بان يكونوا في مستوى لائق يتحلون بالفضائل والقيم فلا يقوموا الى عمل يقلل من شأنهم ولا يعتدوا على احد لان الاعتداء لا يجوز فالله يحب المتقين الذين يسيرون على الصراط المستقيم وعليهم ان يعودوا الى القرآن الكريم والسنة النبوية فتحركوا بحكمة وروية ملتزمين الموعظة الحسنة في تحركهم".

وطالب الدولة ب"عدم غبن الشعب لان الشعب يحتاج الى انصاف وعدالة ومساواة بعيدا من التسويف والمماطلة، وعلى اللبنانين ان يقلعوا عن الحسد والضغينة والبغضاء فيكونوا رحماء في ما بينهم يعملون لتحسين اوضاع كل اللبنانيين، فلبنان بلد المحبة والوئام يحتضن كل ابنائه المطالبين بان يتعظوا مما يجري حولهم من اوضاع صعبة ملؤها التشريد والقتل فيعملوا لما فيه مصلحة وطنهم فيحافظوا على وطنهم الذي لا يزال عرضة لمكائد اسرائيل التي تتربص الشر باللبنانيين جميعا".
  

السابق
كنعان: دعوة الهيئات الناخبة تبعا للقانون الميت يوم اسود
التالي
علي فضل الله: لا خيار أمام السنة والشيعة إلا العمل معا لوأد الفتنة