زاسبيكين: نتمنى إجراء الانتخابات بتوافق وليس بأوامر من الخارج

عرض رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه مع السفير الروسي الكسندر زاسبيكين الاوضاع الراهنة محليا واقليميا، ولا سيما الاتصالات الجارية حول بدء الحوار السياسي في سوريا. وشارك في الاجتماع السيدان طوني فرنجيه وانطوان مرعب.

وأدلى زاسبيكين بتصريح قال فيه: "لقد تبادلنا الرأي مع الوزير فرنجيه حول مواضيع عدة، وبدرجة اولى الوضع في سوريا، وأكدت أن الاولوية القصوى هي لوقف سفك الدماء في هذا البلد وجلوس السلطات والمعارضة الى طاولة المفاوضات كما ينص عليه بيان جنيف، وانا اشير الى ان السلطات السورية جاهزة للحوار، كما نلاحظ تطورا نحو الحوار من جزء من المعارضة، إلا أن هناك تصرفات معاكسة للقوى الراديكالية التي تسعى الى إسقاط أي محاولات لوقف العنف، وندعو مجددا الى التسوية السياسية في سوريا وعزل المتطرفين ومكافحة الارهابيين، ونريد إيجاد قواسم مشتركة مع الاطراف الخارجيين، وندعو ايضا الى وضع حد لتمويل المجموعات المسلحة وعدم تحريضها على مواصلة الاعمال التخريبية".

وأضاف: "بالنسبة الى لبنان، نؤكد التزام روسيا سيادته ووحدته، ونؤيد تحييد البلاد والاجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية، وخصوصا الجيش، للحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان، كما نؤيد منع تهريب السلاح وتسرب المقاتلين تفاديا لوقوع الفتنة، ونتمنى إجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان بتوافق وليس بأوامر من الخارج، فالانتخابات يجب أن تخدم الاستقرار وأن تجرى ضمن الاطار الديموقراطي اللبناني".

وهل يعتبر موقفه من الانتخابات ردا مباشرا على موقف السفيرة الاميركية مورا كونيللي الذي وصف بأنه تدخل أميركي مباشر في الانتخابات اللبنانية، أجاب: "نحن لدينا موقف واضح يقول بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ونتمنى أن ينتهج الأطراف الآخرون النهج نفسه، وكل التفاصيل المتعلقة بالانتخابات البرلمانية هي شأن داخلي لبناني، ونؤكد ضرورة ايجاد المناخ التوافقي لهذه الانتخابات. أما على أي أساس ستجرى هذه الانتخابات ووفق أي قانون وفي أي تاريخ، فهذا يتم وفق القوانين اللبنانية والاتفاق بين اللبنانيين أنفسهم، لأنه بالنسبة الى الاطراف الخارجيين، الأهم هو الاستقرار والامن في هذا البلد".

وعما إذا كان متفائلا بحل سياسي في سوريا، قال: "نحن كديبلوماسية روسية نعمل للافادة من معطيات لتحريك التسوية السياسية ودفعها الى الامام، ونتشاور مع الاطراف الخارجيين، وبالدرجة الاولى مع الاميركيين، وأثناء اللقاء الاول بين الوزيرين لافروف وكيري، تم إيجاد قواسم مشتركة في ما يخص ضرورة وقف العنف وإيجاد التسوية السياسية، وفي الوقت نفسه إن القرارات التي اتخذت خلال اجتماع لروما لا تخدم قضية الحل السياسي في سوريا، وإذا لاحظنا هذه المستجدات فإننا سنواصل العمل مع جميع الاطراف المعنيين، بما في ذلك اللقاءات مع المعارضة، رغم أننا لا نوافق على مواقف المعارضة، إلا أننا نشجعهم على الجهوز للحوار مع السلطات السورية".   

السابق
ميداي: احترام الخط الأزرق أمر أساسي لفعالية تنفيذ ولاية اليونيفيل
التالي
بري مدعو لـ جمعة مجلسية تعلن حال طوارئ سياسيـة