الولايات المتحدة تتصدّر قائمة المهتمين بنفط لبنان وقيمته 140 مليار دولار


أكد خبير بريطاني أن في لبنان احتياطيات من نفط أسود وغاز قيمتها 140 مليار دولار، فذكر ديفيد رولاندس، المدير التنفيذي لشركة "سبيكتروم جيو" البريطانية، أنها عثرت على ما يجعل لبنان "أحد أكبر منتجي الغاز في شرق المتوسط" باكتشافها 25 تريليون قدم مكعبة تحت مياه إقليمية بالساحل الجنوبي مساحتها 3000 كيلومتر مربع.

الكمية تعني أكثر من 707 مليارات متر مكعب، قيمتها حالياً 40 مليار دولار، وهي احتياطيات تزيد 3 مرات عما في الجارة سوريا كمقارنة، علماً بأن الخبراء يتوقعون للسعر أن يتضاعف مستقبلاً.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية، عن مالكولم غراهام- وود، وهو محلل لشؤون الطاقة في بنك "في.إس.إي كابيتال"، أن معظم الشركات النفطية تقوم بمناورات أحياناً حين تسعى للفوز بامتيازات البحث والتنقيب، لذلك قال: "أعتقد أنها (احتياطيات الغاز) أكثر بكثير من 25 تريليون قدم مكعبة، وللجميع اهتمام كبير بهذه الثروة في ذلك الموقع من العالم".

ويتوقعون أن تبدأ أول عملية تنقيب في 40 منطقة مائية بنهاية 2015 والإنتاج في العام الذي يليه، بحسب ما أعلن الشهر الماضي وزير المياه والطاقة، جبران باسيل، مؤكداً أن بإمكان احتياطيات مكمن واحد من الغاز عُثر عليها في المياه الساحل الجنوبي و"توفير احتياجات محطات الكهرباء اللبنانية طوال 99 سنة".

وكانت وزارة الطاقة كشفت قبل نحو 3 أشهر عن وجود خمسة حقول غاز وافرة في شمال لبنان ومكمن نفطي سائل في المنطقة الشمالية، إضافة إلى أربع آبار ومخزون نفطي مرتفع في جنوب لبنان، قبل أن يطلق في 15 شباط بدء دورة التراخيص. وتجدر الاشارة الى أن المهلة المعطاة لشركات النفط لتقديم طلبات التأهيل للمناقصة المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية تنتهي في 28 آذار الجاري (بعد إقرار مجلس الوزراء البند المتعلق بشروط تأهيل الشركات في أوائل شباط)، على أن تعلن في 18 نيسان أسماء الشركات المقبولة، لتنطلق المناقصة في 2 أيار المقبل.

وما بدأ يتكشف من معلومات حول أسماء الشركات التي حصلت على ملفات المعلومات تمهيداً للمناقصات، يدل بوضوح على أن حجم الاهتمام يفوق ما كان متوقعاً، وأن الملف النفطي قابل لأن يصبح ككرة ثلج.
أما في شأن الدول المهتمة بشراء المعلومات، فتأتي الولايات المتحدة في الطليعة، وقد سارعت شركات كبرى فيها الى الحصول على ملف المعلومات، مع العلم بأن سفيرة الولايات لمتحدة الاميركية في لبنان مورا كونيللي تتابع بدقة الملف النفطي، وهي سبق أن هنّأت الوزير جبران باسيل على تأليف هيئة إدارة النفط التي أقرّها مجلس الوزراء بعد طول انتظار وتجاذبات سياسية محلية، في تشرين الثاني من عام 2012، وأعربت «عن تشجيعها على استمرار التزام الوزارة بتنفيذ أنظمة شفافة وعادلة لتطوير قطاعي الطاقة والمياه». تلي الولايات المتحدة كل من ماليزيا، اليابان، إسبانيا، تركيا، النروج، النمسا، الدنمارك، بريطانيا، فرنسا، هولندا، روسيا، إيطاليا، ألمانيا، كوريا الجنوبية، كندا، البرازيل، أستراليا، سويسرا. ومعظم هذه الدول لها باع طويل في الاستثمارت النفطية.

السابق
ميقاتي: الأرثوذكسي لن يمر
التالي
سرقة الأسلاك الكهربائية