الراعي: نضع كل ثقتنا بالجيش ويجب المحافظة على هيبته وكرامته

غادر بيروت بعد ظهر اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي متوجها الى الفاتيكان على متن طائرة خاصة، للمشاركة في انتخاب بابا جديد على رأس الكنيسة الكاثوليكية خلفا للبابا بنديكتوس السادس عشر. وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، وزير السياحة فادي عبود ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، المعاون البطريركي المطران حنا علوان، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، مدير مخابرات جبل لبنان العميد ريشار حلو، المحامي فيليب طربيه، الدكتور الياس صفير وشخصيات.

ورافق الراعي مسؤول الاعلام في بكركي المحامي وليد غياض.

وصرح الراعي في المطار: "كل العالم متعاطف بصلاته، مسلمين ومسيحيين، لان البابا ليس فقط للمسيحيين انما ايضا للمسلمين، والعالم اليوم كله يصلي لانه يعرف اهمية البابا الذي يحمل قضايا كل الناس والبشرية وكل الشعوب. ونحن علينا جميعا ان نصلي لكي يلهم الرب اختيار الشخص الذي يريده بعيدا عن اي حسابات شخصية او فئوية".

وقال ردا على سؤال: "يجب ان يعرف الجميع انه ليس هناك ترشيحات ولا تكتلات، فالرب يدعو ونحن علينا بروح تجرد وبالصلاة واستلهام الروح ان نضع الصوت الذي نراه مناسبا. واليوم بدأ انعقاد الجلسات، قبل الظهر وبعده، وعلى مدى الايام المقبلة سيتم التداول بكل الشؤون المنتظرة في الكنيسة في كل انحاء العالم. وانا مثلا حضرت ورقة عن الشرق الاوسط، وكل واحد منا سيتقدم بطروحات عن التحديات والاوضاع، لذلك لم يحصل ان راهن احد على شيء".

وعن بيان مجلس المطارنة الموارنة الذي صدر اليوم قال: "نحن خاطبنا من خلال هذا البيان ضمائر المواطنين والمسؤولين لكي يتحمل الجميع مسؤولياته ويعرف كيف يتصرف تجاه هذا الوطن".

وعن الحملات التي يتعرض لها الجيش اللبناني من حين الى آخر، قال: "أحيي الجيش اللبناني، وايضا كل الشعب اللبناني يحييه، فهو وحده سياج الوطن الذي يصوننا وهو وحده كرامتنا وشرفنا. ونتوجه الى الله لكي يحمي الجيش الذي يضحي بحياته على مذبح الوطن، لذلك يكرم الجندي المجهول. نحن نضع كل ثقتنا بالجيش اللبناني ويجب المحافظة على هيبته وكرامته بكل ما للكلمة من معنى، وعلى المواطنين جميعا والمسؤولين ايضا احترامه لانه يمثل الشرعية والقوى العسكرية الوطنية، ولو لم يكن لدينا جيش لبناني لكنا اصبحنا في شريعة غاب".

سئل: هل تشارك الرئيس نبيه بري مخاوفه تجاه الوضع الامني في البلد، وهل تؤيد ما اكد عليه من ان الامن هو قبل الانتخابات؟
اجاب: "طبعا، فالامن هو خبزنا اليومي، وقد اشرنا الى ذلك في بياننا اليوم ووجهنا صرخة، اذ لا يجوز ان نمر في مثل هذه الاوضاع من دون ان نتطلع الى اهمية الامن. نحن نؤيد الرئيس بري في ذلك، ولكني اريد ان اجدد الدعوة الى ضرورة ايجاد قانون انتخابي جديد يحفظ كرامة اللبنانيين وكرامة المجلس النيابي. واريد ان اكرر واردد اليوم ذلك مجددا، انه عيب على المجلس النيابي الذي هو مسؤول عن التشريع في البلد الا يصل الى قانون انتخابي جديد غير قانون الستين يكون على قياس لبنان وليس على قياس احد، والا اسمحوا لي ان اقول لهم انهم غير جديرين بأن يكونوا نوابا".

وعن مسار عملية الانتخابات البلدية والاختيارية امس ونتائجها في مسقط رأسه حملايا، قال: "لقد كانت هذه الانتخابات جيدة جدا، ولم يتسن لي متابعة الموضوع حتى مساء امس، فبعد انتهاء صلاتنا المسائية اطلعت من خلال شاشات التلفزة على هذا الموضوع وفرحت لجميع الفائزين مع انني لا اعرفهم جميعا، ولكنني سررت لان هذا الاستحقاق الانتخابي مر بشكل حضاري".
  

السابق
تراجع المبادلات التجارية بين ايران والصين بسبب العقوبات
التالي
فنيش: لا يمكن التهرب من اقرار السلسلة وحزب الله مع اجراء الانتخابات