“مخ لبناني” في العالم الافتراضي

بدهائه المعهود يتباهى… "مخ لبناني". رغم اختلافات اللبنانيين "الانتمائية" الا انهم يتوافقون على امر واحد، "ذكاءهم اللامحدود". "مخ لبناني" عبارة تتكرر على شفاه اللبنانيين يومياً، واليوم اصبحت اسم مدونة تجمع افكار المواطنين على اختلافها، ليطرحها المدون رامي شكر (19 سنة) بأسلوبه البسيط والواضح في مدونة "مخ لبناني".

اراد ان يعبّر لمرة واحدة… تجربة واحدة كانت كفيلة ليدمن الشاب رامي شكر التدوين اسبوعياً. نشر مقاله الاول قبل نحو سنة، تناول فيه موضوع الفيلم المسيء للاسلام "براءة المسلمين" الذي تسبب ببلبلة على الصعيد العالمي. كتب رأيه بكل تجرد، طرح موضوعاً معقداً نال اعلى نسبة قراءة، ما دفعه الى اكمال رحلته في العالم الافتراضي. "لم اكن اعلم اني سأكمل الطريق، اعتقدت ان ذلك سيكون لمرة واحدة فقط، ولكن عندما رأيت عدد القراء، دفعني الموضوع الى اكمال المسيرة"، قال شكر لـ"نهار الشباب". خطوته الاولى صارت عادة لا تفارقه، واصبح التدوين شغف شكر الى جانب شغفه الكبير في اختصاصه الجامعي علم النفس. بعد مقاله الاول، بدأ يتساءل عما سيكون هدفه من المدونة وما هي المواضيع التي سيتناولها.
يحاول رامي اختيار مواضيع خلاقة لا يتناولها الاعلام التقليدي او حتى زملاؤه في التدوين، فيختار المواضيع الاجتماعية، الطبية، الدينية، السياسية، ومواضيع تتعلق بعلم النفس، وغيره من العلوم، معتقداته الخاصة جعلته يتميز، الا انه يشدد على احترام الآراء الاخرى مهما اختلفت.
يطرح افكاراً جديدة يتلقطها من مجتمعه، ويقدم مواضيع اجتماعية تجذبه وتدفعه الى طرحها. يتميز بمعالجة المواضيع الدينية رغم الحساسية التي يمكن ان تتسبب بمشكلات في مجتمع تعددت طوائفه.
كما يتناول السياسية منها بشكل غير مباشر، فيربطها بعناصر علمية تساعد في نشر الوعي عند المواطن، معتبراً ان "النق" فن.
يكتب شكر باللغة الانكليزية، اسلوبه البسيط وافكاره المتنوعة، والمواضيع المنبثقة من الحياة اليومية استقطبت قراء يهتمون بها، كما انه يحاول جذبهم باختيار صور تناسب المواضيع.
وهو يهدف من خلال مدونته الى ان يشارك "اي شخص في اي مكان وجد".
تدويناته، والآراء والخبرة التي يكتسبها يوما بعد يوم، ويؤكد سعادته بالمادة التي يقدمها الى المجتمع كي يطوره ويتقدم به نحو الامام.
"مخ لبناني"…
لأن "كل لبناني يتميز عن اخيه في الوطن بطريقة تفكيره ولأن المجتمع اللبناني لا يتفق على رأي موحد، فأحاول ان آخذ في الاعتبار كل الآراء واجمعها في مدونتي لأطرح المواضيع الخلافية بطريقتي واسلوبي وكلماتي" يضيف شكر.
يحاول ان يكتب "من دون تحيز لكن لا استطيع ان اكون غير متحيزة كلياً"، فهو منصاع لبلده "الغالي" بأفكار لبنانية بآراء لبنانية ومشاعر لبنانية في مدونة "مخ لبناني".

السابق
مقاومة الامعاء الخاوية تعطي ثمارها
التالي
ندوة عن المخدرات في النبطية