سليمان وميقاتي سيوقعان دعوة الهيئات الناخبة على أساس قانون الستين

ان المأزق الانتخابي في لبنان اتخذ بعده العملي مع ارسال وزير الداخلية مروان شربل قبل يومين مرسوم توجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة الى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. وتضمن المرسوم الدعوة الى اجراء الانتخابات النيابية في التاسع من حزيران 2013 وفي يوم واحد في كل المناطق اللبنانية. وإذ لمح شربل الى أن المرسوم سيوقع قبل 11 آذار الجاري، أعلن ميقاتي مساء أمس بتصريح لـ"المؤسسة اللبنانية للإرسال" اتفق ورئيس الجمهوريّة ميشال سليمان على توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة الذي أعدّه وزير الداخلية مروان شربل وأرسله الى رئاسة الحكومة في الاسبوع الأول من آذار وقبل انتهاء المهلة القانونية في التاسع منه".
وقد اشارت معلومات ان الرئيس سليمان لن يرضى ان يسجل على نفسه انه يخالف القوانين، بعدم دعوة الهيئة الناخبة، اذا لم يقرّ قانون الانتخاب في الاسابيع الثلاثة المقبلة، مسجلا نصره على الفريق الذي ربح معركة "الاورثوذكسي".
وأشارت مصادر نيابية مطلعة لصحيفة "المستقبل" إلى أن "توقيع الرئيسين سليمان وميقاتي على المرسوم، يشكل ضغطا على كل القوى السياسية لدفعها للتوافق على قانون انتخابات جديد، وهو أيضاً رفض منهما بأن يسجّلا على نفسيهما أنهما طيّرا الانتخابات".
وأكدت مصادر نيابية لـ "المستقبل" أن إعلان الرئيس نجيب ميقاتي سيعني أن الحكومة مدعوة لاحقاً إلى تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات كي تجري في وقتها وأن أي عرقلة من قبل وزراء حزب الله وميشال عون لذلك، لا يعني سوى رفضهما إجراء الانتخابات في موعدها.
ويعتقد الكثير من الاطراف السياسية ان الارثوذكسي الذي يقضي بان تنتخب كل طائفة ممثليها يشكل فزاعة ولن يقبل به حتى من طرحه وكذلك الامر بالنسبة لمشروع الحكومة خصوصا ان عرابي الارثوذكسي هم الفاعلون في الحكومة.

وقد ذهب الرئيس بري بعيدا في ضغطه عندما لوح بالمادة 22 من الدستور والتي تنص على مجلس نواب غير طائفي ومجلس شيوخ طائفي يتولى البت في القضايا المصيرية وهذه المادة التي لم تطبق تنهي الطائفية فيما تذهب المشاريع المطروحة لتعميق الطائفية.
والرئيس بري يعول في اتصالاته على تعديلات على اقتراحه المختلط او مشروع الحكومة المعدل لتجنب الصدام في وقت تطرح تساؤلات على جدية الاطراف في الذهاب الى اجراء الانتخابات قبل انقشاع الغيوم الكثيفة في سماء المنطقة.

السابق
الـحرب الـعالميـة عـلـى سـوريـا
التالي
كيري يستثني لبنان