تقرير اميركي: القلق يتنامى في أوساط حزب الله

في تقرير مطول نشرته مجلة "النيويوركر" هذا الأسبوع، كتب الصحافي الشهير ديكستر فلكنز عن قلق يتنامى في أوساط حزب الله اللبناني، نتيجة للحرب الأهلية الدائرة في سوريا، حيث يقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد من أجل البقاء بمساعدة حلفائه في إيران، ولبنان، والعراق.

فلكنز، الذي أمضى بعض الوقت في الضاحية الجنوبية، وعلى المناطق الحدودية المحاذية لسوريا، تمكن من الحديث مع بعض مقاتلي الحزب، بل وحضور مراسم التأبين لبعض العناصر التي قضت أثناء قتالها إلى جوار النظام السوري بمواجهة المتمردين.

يروي التقرير عن أحد عناصر حزب الله قوله: "إذا ما سقط بشار، فالدور علينا"، وفي موضع آخر ينقل فلكنز عن بعض قيادات الحزب، تصريحاً، يعترفون فيه بسقوط قتلى لهم في سوريا: "لقد استشهد وهو يقوم بواجبه الجهادي.. دول عربية تنفق الأموال لتدمير سوريا وحزب الله".

الصورة التي يرسمها فلكنز تعكس حزباً يشعر بالتهديد والقلق، نتيجة اقتراب الحرب إلى معاقله، وحالة من الوحدة والتوجس تسري بين قياداته، ونزعة عدمية تطغى عند النقاش، وجدل حول حرب النهايات، والموت دون التسليم بالواقع الجديد. لأكثر من عامين حاول حزب الله النأي بنفسه ـ إعلامياً – عن مجريات الأحداث في الدولة الجارة، وفي حين أطلق زعيمه حسن نصرالله تصريحات داعمة للحليف السوري بدعوى "المقاومة"، والتصدى لـ"العدو" الإسرائيلي، إلا أن تلك الخطب لم تنجح في تبرير موقفه من المعاناة الإنسانية، التي تسبب فيها النظام السوري.
وتوقف فلكنز على ظهور السيد الاخير، والذي رأه بأنه يجادل حين يقول أن حزبه لن يسكت على محاولات تحجيم نفوذه، وأن باستطاعته القتال حتى النهاية.

السابق
كيف تحسّن سيرتك الذاتية
التالي
الاعلام الاميركي لا يخادع