الاخبار: الحوض العاصي لبنانيـون خلف الحدود


الألم عبر شاشة، لا يقارن بذلك المجبول بحقول حوض نهر العاصي. هناك خلف الحدود الوهميّة في شمال لبنان الشرقي، تعيش «الهرمل السورية» هاجس الرّحيل والتهجير إلى «حمص اللبنانية». خلف الهجوم الذي تشنّه المعارضة السورية على حزب الله بحجّة قتاله في الأراضي السورية، لبنانيون في أكثر من 20 قرية سورية يؤرّقهم رصاص القنص وانتزاع حقولهم وبيوتهم وتاريخهم منهم. لم تنأ «جبهة النصرة» و«كتيبة الفاروق» عن لبنانيي ريف القصير، قرىً تهجّرت، أراضٍ صودرت، ومخطوفون ونازحون ومهجّرون وقصصٌ عن الموت القادم والقائم على ضفاف «النهر العاصي». لعنة الجغرافيا والمذاهب أصابت تلك القرى التي كانت منسية، فحاصرتهم وهددت وجودهم. لبنانيو الأطراف هنا يتمسّكون بحمص الجميلة، بالبيوت التي بنوها مع السوريين حجراً حجراً، ينخرطون في اللجان الشعبية لحماية قراهم، يعضّون على فصل النّزوح الجديد، ينتظرون من الدولة السوريّة ما لم ينتظروه يوماً من الدولة اللبنانية. في قرى حوض العاصي، صورة سوريا الجديدة. سوريا التي لا تشبه نفسها

السابق
الشرق الأوسط: استمرار الخلافات سيؤدي إلى انفجار الوضع الأمني
التالي
بحر حمص يضحك: هذه أرضنا