كيري يلتقي الخطيب: واشنطن تمتحن الحل الروسي وخيار السلاح

التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمرة الأولى رئيس "الائتلاف الوطني السوري المعارض" أحمد معاذ الخطيب في روما، قبل اجتماع دولي "لأصدقاء الشعب السوري" قد يقرر زيادة المساعدات للمعارضة المسلحة والحث على الانتقال السياسي.

وبدأ الرجلان محادثاتهما في فندق كبير في العاصمة الايطالية بحسب صحافيين يرافقون كيري.
ونشرت الخارجية الأميركية على حسابها عبر موقع "تويتر" صورة لكيري ومستشاريه جالسين إلى طاولة في مقابل معاذ الخطيب وفريقه.

وبحسب خبير مقرّب من وزارة الخارجية الروسية، تعزز في اللقاءات الأميركية ـ الروسية الأخيرة، الاتجاه الديبلوماسي الأميركي لإطلاق يد موسكو في محاولة اختبار حل سياسي في سوريا، يستند إلى اتفاقية جنيف وتعديلات قد تلحق بها، إذا ما تأكدت أنباء عن قرب اجتماع فريق ديبلوماسي أميركي ـ روسي في جنيف في السادس من آذار المقبل، لتحديد إطار تحرك مطلوب والتحضير لاجتماع مجموعة العمل الدولية حول سوريا.

وبالتالي، فإن واشنطن تمتنع عن استخدام نفوذها لدى حلفائها القطريين والسعوديين والأتراك لوقف عمليات التسليح. ولا يتوقف الرهان العسكري على تحسن المساعدات من الأسلحة غير الفتاكة، من دروع أو عربات مصفحة أو أجهزة اتصال أو مناظير ليلية أو تدريبات عسكرية، إذ لم تعترض واشنطن سبيل أي صفقة أسلحة كبيرة عقدتها السعودية مع كرواتيا، كما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أو صفقة أخرى يحاول الأتراك عقدها مع أوكرانيا لتزويد المعارضة بمدافع وأسلحة روسية يفضلها المقاتلون السوريون. أما الروس فلا يبدون أي تغيير في مواصلة تسليح النظام من جهتهم.
وتقول مصادر الاستخبارات الأميركية والفرنسية إن الروس اجروا تعديلات على الطائرة لتحويلها إلى طائرات مقاتلة ومخصصة لمعاضدة الجيش في مسارح العمليات في حرب العصابات. وبإمكان المقاتلة الروسية المعدلة المزودة بمدفع حمل 3 أطنان من الذخائر والصواريخ والقنابل، وهي تحلق على ارتفاع 12 ألف متر ولديها قدرة على المناورة، ما يجعلها متقدمة على مثيلاتها من طائرات «ميغ» و«سوخوي» الموجودة لدى سلاح الطيران السوري.

السابق
أنفاق غزة وخندق رسول الله
التالي
ثوار سوريا أسوأ من الأسد