قبلان: ليلتزم السياسيون نهج الاعتدال والحكمة وليكن خطابهم وحدويا

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في مقر المجلس، رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق ورئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان، وجرى التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وشدد قبلان على "ضرورة ان يصلح اللبنانيون أنفسهم فيكونوا عقلاء بعيدين عن الانفعال والارتجال وينطلقوا بمسؤولية وطنية في عملية إصلاح لوطنهم". وأكد "ضرورة إن يلتزم السياسيون نهج الاعتدال والحكمة فيكون خطابهم وحدويا بعيدا عن التشنج يقرب وجهات النظر ويشيع أجواء المودة والتعاون، لأننا نريد ان يتواصل اللبنانيون في ما بينهم فيعملوا ليبقى لبنان وطن الاعتدال والإنصاف".

القطان
بعد اللقاء، قال الشيخ القطان: "جئنا إلى سماحته وأكدنا ضرورة حفظ الوحدة الوطنية والإسلامية في لبنان وتحديدا الوحدة الإسلامية، لأننا نرى ان أياد والسنة من الذين لا يريدون الخير للبنان يريدون ان يحدثوا شرخا في الطائفة الإسلامية ويريدون ان يعبثوا في وحدة هذا الوطن الوطنية والإسلامية، لذلك نقول لكل علمائنا ان يتقوا الله في قواعدنا الشعبية وان يعلموا إن الوحدة هي التي تزيدنا قوة ومنعة وإصرارا على إن نكون في هذا الوطن ضمن الوحدة الوطنية والإسلامية".

اضاف: "بالنسبة لما يطالب به الموظفون والأساتذة من اقرار لسلسلة الرتب والرواتب، فنحن نطالب الحكومة مجتمعة ونطالب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان يسرعوا في إقرار السلسلة من اجل مصلحة هذا البلد وصيانته من أي فساد يراد له ولان هذا الحق مشروع لكل إخواننا الموظفين والمعلمين،ونحن ندين ما يحصل من تفجيرات متنقلة في سوريا ونطالب بالحل السياسي والسلمي الذي يعيد الاستقرار والأمن والأمان للشقيقة سوريا".

عبد الرزاق
من جهته، قال الشيخ عبد الرزاق: "نريد إن نؤكد في هذا اللقاء المبارك على ضرورة التلاقي بين كل شرائح المجتمع اللبناني خصوصا على صعيد الأمة الإسلامية، وطالبنا سماحته بضرورة التلاقي وعقد لقاء دوري بين أطراف المرجعيات الدينية كافة لان من شأنه التخفيف من حدة التوتر في لبنان، ومن هنا نطالب الرؤساء الثلاثة بالتدخل لإخراج لبنان من هذه الأزمة والهزة المستعصية، فلبنان يعيش حالة من الاهتزاز وهو على شفا حفرة من الانهيار، فأمنه مهدد واقتصاده مهدد حتى العيش المشترك فيه أصبح مهددا. نطالب الرئيس نجيب ميقاتي الإسراع في حل المشاكل الاقتصادية والوقوف إلى جانب المواطن في أزماته المعيشية كما نطالب أيضا بإقرار قانون انتخابي على أساس النسبية لأننا نعتقد إن النسبية تؤمن العدالة لشرائح المجتمع اللبناني كافة ومن شأنها ان تعطي كل حزب أو كل فريق سياسي في لبنان حجمه الطبيعي في هذا الوطن، فما كنا نعانيه من القوانين السابقة أنها كانت تعطي هذا أو ذلك الفريق السياسي أكثر من حجمه لذلك نطالب بقانون على أساس النسبية".

ودان عبد الرزاق التفجيرات في سوريا، وقال: "نعتبر ان الذي لجأ إلى مثل هذه التفجيرات هي دلالة على ان هذا الفريق قد فشل في مشروعه وليس المقصود الإصلاح في سوريا وهذا أصبح معروفا لدى الجميع، المقصود إسقاط سوريا وشعبها وجيشها وإسقاط سوريا في دوامة العنف، لذلك نؤكد على وحدة الشعب السوري ونطالبه بأن يعي خطورة المرحلة ويتوحد حول جيشه وقيادته ليحقق الانتصار على أعداء الأمة الإسلامية".

الدرس الديني
من جهة ثانية، وخلال الدرس اليومي أكد الشيخ قبلان ان الاعتدال هو طريق النجاة وهو يتجسد في الاستقامة على جادة الشرع وعدم الانحراف عنها، فالإسلام دين الاعتدال والخير والإنصاف والرحمة والبركة وهو يأمر بالاعتدال ما يحتم ان ننطلق من قوله تعالى: "إن الله يأمر بالعدل، فنكون منصفين نمتلك ملكة العدالة التي تمنع الإنسان من الهوى والشهوة، فالعدالة هي الاستقامة على جادة الشرع لذلك نطالب المؤمنين بالتزام خط الاعتدال ونبذ التطرف والتعصب لانهما ينتهكان العدالة، وهذا يستدعي ان نعتدل في كل سلوك ومسيرة فنبتعد عن الانحراف والضلالة والشهوات والمنكرات. فالواجب إن نلتزم بأحكام الشرع التي تجعلنا بمنأى عن التطرف والتحدي وارتكاب الشر، وعلينا إن نبتعد عن كل باطل ومنكر فالله سبحانه وتعالى أمرنا بالخير ونهانا عن الشر".

وطالب قبلان "المسلمين بالعودة إلى رحاب الشرع فيعملوا بأحكام الشريعة ويلتزموا بالمبادئ والقيم والفضائل التي أمرنا بها الله تعالى فتكون مسلكيتنا مستقيمة وصحيحة بعيدة عن كل أذى ومنكر فنبتعد عن الشهوات والأهواء". وطالب "المسؤولين في لبنان بالتزام أحكام الشريعة والابتعاد عن التطرف والتحدي وعلى رجال الدين التزام العقلانية في خطابهم ونهجهم وسلوكهم لان التطرف شر يضر والاعتدال يحقق السلامة ويشيع أجواء المحبة والتعاون والاستقرار، وعلى الحكومة إن تبادر إلى إنصاف الموظفين فلا يجوز إن تبقى الإضرابات قائمة فيجب إنصاف الموظفين وإعطاؤهم حقوقهم ليكون لبنان مستقرا بعيدا عن الفوضى والارتجال".   

السابق
كيري أمل في امكان حل سياسي للخلاف مع ايران
التالي
منصور: أي تصريح عن أي جهة سياسية في لبنان لا يعبر إلا عن رأي صاحبه