فضائح مدوية للاعبي كرة القدم في لبنان

بؤر الفساد يبدو انها شقت طريقها الى كرة القدم بعد الفضيحة الدولية المدوية التي اطلقت بشأن تلاعب عدد من الدول بنتائج مباريات كرة القدم خدمة لمكاتب المراهنات وشبكاتها.

وهي لا بد من أن تأخذ استراحة لها في لبنان وخصوصا أن مباريات عدة للمنتخبات الوطنية والأندية المشاركة خارجياً كانت قد أدرجت على لائحة المراهنات، حيث تنشط مكاتب للمراهنات غير الشرعية في لبنان، في الخفاء في مناطق لبنانية مختلفة.

يوم الإثنين كان حافلا في مقر الاتحاد اللبناني لكرة القدم بفردان، وتحديداً في ساعات بعد الظهر، حيث قام أمين عام اتحاد غرب آسيا الاردني فادي زريقات بزيارة اللجنة العليا قبيل جلستها الاسبوعية، وذلك لتسليم ملف التحقيقات بشبكات المراهنات والتلاعب بنتائج المباريات الخارجية والمحلية، إن على صعيد الأندية أو المنتخبات.

لكن تسليم الملف للاتحاد تأخّر، وذلك كون اللجنة العليا كانت بدأت اجتماعاتها مع إدارة نادي النجمة، للتباحث بملف الجمهور النجماوي، وآلية عودته الى الملاعب بعدما سبق وأعلنت اللجنة عن منعه من دخول الملاعب لاجل غير مسمى خلال مرحلة الذهاب، علماً بأنّ الاجتماع كان مقرّراً اليوم الثلاثاء، لكن رغبة الطرفين للإسراع بحل هذا الموضوع، خاصة بعد التطوّرات التي رافقت لقاء النجمة مع طرابلس في ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صيدا، حتمت ضرورة تقريب موعد الاجتماع إلى يوم أمس الإثنين.

وعقب انتهاء الاجتماع المذكور، قام زريقات الذي ترأس لجنة التحقيق بالتلاعب لصالح شبكات المراهنات، بتسليم كامل الملف إلى اللجنة العليا، متضمّناً نتائج التحقيقات، وآليات اتخاذ التوصيات القاضية بإبرام العقوبات المناسبة، وفق المعايير المعتمدة عادة في الاتحاد الدولي الـ "فيفا" في مثل هكذا وقائع، وتردّد أنّ الملف تضمّن توصيات منها المتوقّع، كما هناك ما هو غير متوقع، علماً بأنّ التحقيقات استُكملَت خطياً بإفادة أدلى بها اللاعب المحترف أكرم مغربي، الذي حضر إلى بيروت الأسبوع المنصرم، امتثالاً لطلب لجنة التحقيق.

هذا، وعقد زريقات مؤتمرا صحافيا عند الثانية عشرة من ظهر الثلاثاء تاليا نتيجة التحقيقات والتي أفضت إلى منع اللعب مدى الحياة وغرامة 15 الف دولار للاعبي منتخب لبنان محمود العلي ورامز ديوب للتلاعب بنتائج المباريات وقد اوضح أمين عام اتحاد غرب آسيا الاردني فادي زريقات انه تم اتخاذ هذه الاجراءات لتكون درساً للجميع في المستقبل كي لا تتكرر هذه الافعال.

كما اعلن عن توقيف 20 لاعبا موسما واحدا وتغريم كل منهم مبلغ 3 آلاف دولار في قضية التلاعب هم: علي بزي، علي فاعور، احمد زريق، حسن مزهر، عباس كنعان، محمد حمود، محمد ابو عتيق، حسين دقيق، سامر زين الدين، حسن علوية، محمد باقر يونس، علي السعدي، عمر عويضة، عيسى رمضان، طارق العلي، اكرم مغربي، نزيه اسعد، بشار المقداد، حسين شريفة، احمد يونس.
أما اللاعبون الذين منعوا من ممارسة كرة القدم لثلاثة مواسم ودفع غرامة 7000 دولار هما: هادي سحمراني ومحمد جعفر.
  

السابق
سعد: لن نسمح لأي كان أن يعزل صيدا عن محيطها
التالي
بهية الحريري: هناك محاولة لزج المخيمات في النزاع سوريا ولبنانيا