بهية الحريري: هناك محاولة لزج المخيمات في النزاع سوريا ولبنانيا

ترأست النائب بهية الحريري في مجدليون الاجتماع الدوري للجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية في حضور ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي وممثل قيادة الجماعة الاسلامية في الجنوب محمد زعتري وجميع الأطر المدنية اللبنانية والفلسطينية الممثلة في اللجنة التي دانت خلال اجتماعها "الجريمة الاسرائيلية في حق الأسير الفلسطيني عرفات جرادات الذي استشهد تحت التعذيب الجسدي والنفسي". ورأت اللجنة ان "هذه الجريمة تؤكد من جديد طبيعة اسرائيل العدوانية وضربها بعرض الحائط كل الشرائع والمواثيق الدولية والانسانية ، وان هذه الجريمة تطرح من جديد قضية الاعتقال التعسفي التعذيب الوحشي ضد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال" .

وتوجهت اللجنة "بتحية تضامنية الى عائلة الشهيد جرادات". مثمنة "صمود وتضحيات جميع الأسرى الفلسطينيين ولا سيما الأسير سامر العيساوي ورفاقه الأسرى الذين اعلنوا الاضراب عن الطعام فترات طويلة" .

وفي موضوع النازحين السوريين والفلسطينيين الى صيدا ومخيماتها وجهت اللجنة نداء الى "الجهات المعنية الرسمية ممثلة بالحكومة والدولية ممثلة بالمفوضية العليا للاجئين ووكالة الأونروا بأن تتحمل مسؤولياتها تجاههم".

وجرى خلال الاجتماع التداول في موضوع تنظيم نشاط تضامني مع الأسرى الفلسطينيين في موعد يحدد لاحقا ، وإحياء ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من آذار المقبل من خلال اقامة انشطة بالمناسبة وتقرر تشكيل لجنة من المجتمعين لهذه الغاية ، وجرى طرح فكرة اقامة ورش عمل متخصصة حول الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان، كما تخلل الاجتماع عرض لمشاركة اللجنة في مشروع استراتيجية التنمية الحضارية المستدامة لمدينة صيدا.
الحريري
وتحدثت الحريري في ختام الاجتماع فقالت: "النقطتان الأبرز المستجدتان ، وضع النازحين السوريين والوضع المستجد داخل فلسطين المحتلة . في موضوع الداخل الفلسطيني هناك قضية الأسرى الفلسطينيين والذين مؤخرا قضى الأسير عرفات جرادات تحت التعذيب وفي نفس الوقت مجموعة الأسرى الذين اعلنوا الاضراب عن الطعام لفترات طويلة جدا وابرزهم الأسير سامر العيساوي ، حيث استنكرت اللجنة هذه الجريمة الاسرائيلية وهو امر ليس بجديد على اسرائيل ، وعبرت اللجنة عن تضامنها الكامل مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وعائلاتهم".

واضافت: "الموضوع الآخر الذي اصبح ضاغطا جدا هو موضوع النزوح السوري سواء الفلسطينيين السوريين داخل المخيم او في صيدا ومحيطها وهذا موجود على صعيد كل لبنان ، ربما صيدا استطاعت ان تنشىء هذا الاطار التنسيقي ، لكن اعتبر انه لغاية هذه اللحظة كل الاجراءات التي اتخذت هي متواضعة بالنسبة لحجم المطالب وخاصة الموضوع الصحي وموضوع الايواء. وجرى اطلاق نداء الى المؤسسات الدولية التي لغاية اليوم لا تزال حركتها خجولة خاصة في منطقتنا. وايضا تقصير الحكومة التي لغاية هذه اللحظة لا تتخذ اي قرار يستطيع ان يستوعب هذه الكميات الكبيرة من النزوح كاقامة تجمعات للنازحين على الحدود ، وكل الحلول التي نقوم بها هي حلول مسكنة وليست اساسية .طبعا تضخم اعداد النازحين يكون له انعكاسه الاجتماعي والصحي وفي كل المجالات" .

وتابعت الحريري: "الموضوع الأساسي هو انه اذا لاحظتم خلال الأسابيع الماضية ولغاية اليوم ، هناك محاولة لزج المخيمات في اي نوع من القلق للمحيط . وانا قمت باتصالات على كل المستويات ، والشائعات التي تطلق ليس لها اساس من الصحة ، وكما كل المخيمات تستضيف كثير من الحركات الموجودة لكن اهل المخيم ولجان المتابعة فيه يؤكدون على احتوائهم لكل قضية يمكن ان تسبب قلقا للاستقرار بالنسبة للمحيط الذي يعيشون فيه .
الاستهداف هو لزج العامل الفلسطيني في النزاع سواء في سوريا او في الداخل اللبناني هذا عمل يومي ، لكن لدي ثقة كبيرة بكل القيمين على المخيمات للروح التعاونية وحرصهم على الاستقرار والأمن داخل المخيم وفي محيطه" .

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي اكدت الحريري على "اهمية تثبيت المصالحة الفلسطينية وبلورتها عمليا ترجمة للنوايا والارادات الطيبة التي تعلن" .

وتابعت: "بالنسبة للوضع الداخلي اللبناني ليس غائبا عنكم تلاحظون كيف يكون هناك فوضى متنقلة واوضاع امنية تتنقل من صيدا الى عرسال الى الشمال الى بيروت ، وموضوع الخطف الذي كلكلم تابعتموه مقلق ومخيف في نفس الوقت ، هناك عملية احتواء لهذه القضايا لكن لا يتم نزع الفتيل. لكن استطيع القول ان هناك اصرار من المجتمع المدني في كل المناطق على عدم السماح باللعب بساحتهم والاصرار على احتواء اي مشكلة تحدث . نأمل ان تبقى هذه اللجنة مكملة في عملها وحيويتها ونشاطها ، لنستطيع ان نتخطى هذه المرحلة المقلقة على كل الصعد لكن لا يجب ان نفقد الأمل ، فارادة الناس هي السلامة العامة وستبقى عنوانا اساسيا بالنسبة لنا" .   

السابق
فضائح مدوية للاعبي كرة القدم في لبنان
التالي
الجيش: رماية بالذخيرة الحية في الناقورة في 28 الحالي