واشنطن ولندن وضعتا خططاً للاستيلاء او تدمير الأسلحة الكيماوية

كشفت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية، أن القادة العسكريين البريطانيين والأميركيين وضعوا خططاً للإستيلاء على مخزون سورية من الأسلحة الكيماوية أو تدميرها، في حال انزلقت البلاد إلى مزيد من الفوضى.

وقالت الصحيفة إن القادة العسكريين يخشون من احتمال وقوع الأسلحة الكيماوية التي تسيطر عليها القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد في أيدي "الإرهابيين" عند انهياره بشكل تام، مشيرة الى أن ضباطاً بريطانيين وأميركيين بارزين أجروا محادثات أيضاً ناقشوا خلالها مجموعة من الخطط الطارئة لمنع الأسلحة الكيماوية أو الجرثومية أو النووية في سورية من الوقوع في أيدي "الإرهابيين".

واشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات البريطانية تعتقد أن سورية جمعت ترسانة ضخمة من أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك غازات الأعصاب السامة مثل السارين والذي يُعد أحد الأسلحة الكيماوية الأكثر فتكاً، وغاز الخردل، وتُعتبر الآن محمية جيداً من قوات الأمن السورية.

ونسبت إلى مصادر استخباراتية قولها إن "جماعات اسلامية متطرفة تقاتل القوات الحكومية داخل سورية وصارت في موقع يمكّنها من مداهمة مخزونات أسلحة الدمار الشامل، والخيار الأكثر احتمالاً لمنع وقوع هذه الأسلحة في أيديها سيكون تدمير المخزونات في سلسلة من الغارات الجوية".

واضافت المصادر أن الخيارات الأخرى "تشمل استخدام القوات الخاصة والقوات المدربة على الحرب الكيماوية لتأمين مواقع أسلحة الدمار الشامل في سورية، عند الانهيار الوشيك لحكومتها في نهاية المطاف".

وكشفت الصحيفة أيضاً ان وحدة التعامل مع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية في سلاح الجو الملكي البريطاني طُلب منها الاستعداد للعمل جنباً إلى جنب مع القوات الخاصة البريطانية لتأمين مواقع أسلحة الدمار الشامل في سورية خلال فترة قصيرة.

واضافت أن مصادر دفاعية أكدت أن احدى النتائج غير المقصودة "للربيع العربي" كان الحجم الهائل من الأسلحة غير المشروعة التي دخلت إلى سورية، وعمّقت المخاوف بشأن ما قد يحدث فيها إذا ما فقد نظام الأسد السيطرة على أسلحة الدمار الشامل.

ونسبت إلى المصادر قولها "إن أسلحة للدفاع الجوي تُحمل على الكتف قادرة على اسقاط الطائرات فُقدت عقب انهيار ليبيا، ونحن نعلم أن سورية لديها ترسانة واسعة جداً والكثير من الأسلحة الكيماوية ونحتاج لضمان عدم وقوعها في أيدي الارهابيين".

السابق
لبنانيات يرقصن احتجاجاً أمام منزل الرئيس نبيه بري
التالي
يزبك: سنبقى على العهد