استنكار رسمي وإدانة للمواجهات في وادي خالد

تشهد الحدود اللبنانية السورية، حالة من التوتر الشديد، بجولة من المعركة المفتوحة بين الجيش السوري ومسلحين لبنانيين، بعد مقتل مواطنين بطلق ناري في رأسهما. بينما تحدث سكان محليون عن أن الجيش السوري عمد خلال ساعات النهار إلى تكثيف التعزيزان العسكرية، الأمر الذي أدى إلى نزوح المزيد من العائلات باتجاه مناطق أكثر أمنا. وقال مصدر أمني لبناني، إن الاشتباكات التي استمرت لأكثر من 3 ساعات، بين الجيش السوري في بلدة المشيرفة ومسلحين في منطقة البقيعة اللبنانية، استخدم فيها المدفعية وقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، مشيرا إلى أنه لم يكن باستطاعته تأكيد ما إذا كان المسلحون لبنانيين أم سوريين معارضين للنظام في دمشق. وأشار إلى أن أعمال العنف هذه اندلعت بعد ساعات قليلة على مقتل لبناني بنيران مصدرها الجانب السوري، لدى وجوده على مقربة من نهر يفصل بين البلدين. كما أفاد مصدر لبناني بأنه كان من بين المسلحين الذين شاركوا في المعارك، أفراد من عشيرة اللبناني القتيل.
ما ادى الى انتشار حالة من الهلع والتوتر سادت في صفوف الأهالي في منطقة وادي خالد جراء سقوط القذائف والأعيرة النارية من الجانب السوري.

وعلى الاثر، أبدى الرئيس العماد ميشال سليمان أسفه لاستمرار سقوط الضحايا اللبنانيين جراء الأعمال العسكرية، حيث سقط مواطن في وادي خالد وآخر قبل ظهر الأحد في بلدة الهيشة المحاذيتين للحدود مع سوريا. وإذ أكد "ضرورة الاستمرار في التزام الموقف المحايد القاضي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، خاصة سوريا"، ودعا الجانب السوري إلى الامتناع عن إطلاق النار والقذائف في اتجاه الأراضي اللبنانية. وكان سليمان قد أجرى سلسلة اتصالات مع المسؤولين المعنيين، وطلب من الأجهزة المختصة التحقيق في ظروف حصول هاتين الحادثتين.

كذلك فعل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي ادان استهداف المناطق اللبنانية الحدودية، لا سيما وادي خالد، بالقذائف، نتيجة المواجهات داخل المناطق السورية المتاخمة للحدود. وقال: "إننا نشجب سقوط ضحايا لبنانيين جراء أحداث لا ذنب لهم بها، وندعو السلطات السورية المعنية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال". وأعلن ميقاتي أنه طلب من وزير الخارجية والمغتربين "إبلاغ السلطات السورية رسميا رفضنا هذا الأمر، ومطالبتنا بعدم تكرار حصوله".

السابق
ماتش النهائي السني_الشيعي
التالي
الحياة: احتمال تأجيل الانتخابات يسابق جهود ايجاد تسوية