اعتبر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق الدكتور فايز شكر في تصريح اليوم أن "المسلسل الاجرامي الارهابي الذي يستهدف الشعب العربي السوري والذي أصاب آلاف المدنيين من اطفال وشيوخ ونساء، وادى الى تدمير العديد من البنى التحتية والذي كانت آخر أعماله تفجيرات مدينة دمشق، يؤكد مرة جديدة حقيقة المؤامرة العدوانية على سوريا الساعية الى قتل الشعب السوري وتدمير مقومات مستقبله لمصلحة الصهيونية العالمية وحلفها الاميركي وعملائه في اوروبا الغربية والوطن العربي".
ورأى أن "الموقف الاميركي في الامم المتحدة الرافض لادانة هذه الجريمة هو تعبير عن هذه الحقيقة التي أصبحت واضحة ومكشوفة. إن قوى الشر والظلام المتسترة بالدين والتي هي اليوم اداة طيعة للمشروع الصهيوني في بلادنا كما كانت منذ نشأتها أداة طيعة للمشروع الاميركي في العالم استخدمها لتحقيق اهدافه ومصالحه في اكثر من منطقة".
وقال :"لقد جاء التفجير الارهابي في دمشق بعد المواقف المستجدة لبعض اطراف ما يسمى بالمعارضة السورية وقبولها بالحل السياسي من خلال مفاوضات مع السلطة السورية، وهذا يدلل على ان من هم وراء هذا التفجير يعملون من أجل استمرار الأزمة وتعطي أي محاولة لوقف العنف الذي تزامن مع اجتماع موسكو الاخير الذي حدد توجهاته بضرورة الحل السياسي للأزمة في سوريا. ان مشكلة من يديرون الهجمة البربرية انهم يعتقدون ان مثل هذه الاعمال الارهابية ستنال من السوريين وانها ستحقق لهم ما يريدون، وهذا هو خطأهم الذي سيرتد عليهم. فسوريا التي استطاعت خلال عامين كسر المؤامرة وادواتها المختلفة قادرة على هزيمة كل المحاولات الارهابية بصمود وتضحيات ابنائها المصممين على حفظ وطنهم مهما غلا الثمن، وهذا الاجرام المتنقل سيزيد من عزيمتهم واصرارهم على التحدي والصمود".
أضاف :"ان التفجيرات الاعلامية التي اطلقها قادة ما يسمى بالجيش الحر والتي تزامنت مع تفجيرات دمشق يراد منها خلق حالة من التوتر على الحدود اللبنانية السورية في منطقة الهرمل كما يحصل في بعض مناطق الشمال من اعتداءات خدمة لاهداف سياسية رخيصة للبعض في لبنان من خلال اتهام المقاومة بأعمال هم ادواتها، هذا الامر لن ينطلي على احد واهدافه مفضوحة ومكشوفة".
