حزب الله ينفي و”الحر” يهدد ويتعدى على اللبنانيين

نفت مصادر حزب الله واعلامه وجود اي هجوم من قبل الجيش الحر عليها، معتبرة ان "الحر" يقوم بالاعتداء على اللبنانيين الامنين في المناطق الحدودية، إلا أن مصادر في "الجيش الحر" ومصادر أمنية لبنانية القصف لـ "الشرق الاوسط" قصف مواقع لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، وقالت أن قيادة الأركان رفعت الجهوزية وأمرت كافة الكتائب القريبة من القصير بالتوجه إلى مواقع المواجهات في القرى الحدودية الثماني.

في حين جدّدت هيئة الأركان مطالبتها أهالي الهرمل بـ"الابتعاد عن المراكز والنقاط العسكريّة والأمنيّة لـ"حزب الله"، متوعدةً بـ "تصعيد الهجوم في الساعات المقبلة على مرابض مدفعية وراجمات حزب الله ومركزه". وأكدت أن "الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت نوعيّة من العيار الثقيل لهذه العصابة المجرمة، وبعدها سيكون الحساب مفتوحاً ومتواصلاً مع كل من تسوّل له نفسه المشاركة في قتل الشعب السوري الثائر".
وكانت هيئة الأركان المشتركة لـ "الجيش السوري الحر" أعلنت امس في بيان، أنه بعد انقضاء المهلة الصادرة عن الجيش السوري الحر واستمرار عصابات "حزب الله" بعربدتها وقصفها لقرانا وأهلنا في منطقة القصير وريف حمص الجنوبي إنطلاقًا من الأراضي اللبنانيّة لتغطية هجومها السافر في العمق السوري، قامت مجموعة من كتائب "الحر" وفي تمام الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر يوم الخميس بهجومين نوعيّين متزامنين: الأوّل استهدف بالأسلحة الرشّاشة وقذائف مضادة للدروع مجموعة من مقاتلي "حزب الله" برفقة سيّارتي دفع رباعي داخل الأراضي السوريّة في ريف القصير الغربي، وأوقعت جميع عناصر المجموعة المستهدفة بين قتيل وجريح. والثاني تمّ التعامل من قبل تشكيلات "الجيش الحر" مع مربض لمدفعيّة حزب الله داخل الأراضي اللبنانيّة في منطقة حوش السيّد علي ودكّها بقذائف الهاون من عيار 120 ملم ممّا أسفر عن إصابات محقّقة في الموقعين المذكورين وإخماد مصادر النيران المعادية"

وهاجم رئيس الأركان اللواء سليم إدريس في بيان الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله، واصفاً إيّاه بـ"سيّد الشبّيحة" و"المجرم". وتوجّه إليه مؤكّداً أنّه "ليس ببعيد عن ضربات "الجيش الحر"، وأضاف: "إننا نعلم الطريق إليك وإنّ عمرك الافتراضي قد انتهى".

وردّت مصادر مصادر "حزب الله" لـ"الجمهورية" على تهديدات "الجيش السوري الحر" فقالت :"نؤكّد مجدّداً أنّ الذين يخوضون المواجهات هم شيعة لبنانيّون موجودون في القرى السورية وهم يدافعون عن أنفسهم، و"حزب الله" لا يتدخّل رسميّاً، ولكنّه لا يستطيع منع هؤلاء من ان يدافعوا عن انفسهم. فعندما يستخدم الإرهابيون كلّ انواع العنف والشراسة والدموية فمن الطبيعي ان يدافع الاهالي عن انفسهم، ويسقط شهداء في المواجهات للدفاع عن الارض والعرض، ولا نستطيع لوم أحد في هذا المضمار. وإنّ وضع ما يجري في خانة الحزب هو مجرّد اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحّة، فعندما يريد الحزب أن "يفوت هيك فوتة" فلن يفعل ذلك سرّاً وإنّما سيعلن عنه".

السابق
انفجار دمشق يطيح بفرصة الحوار بين السلطة والمعارضة
التالي
الحياة: البيان الختامي للائتلاف الوطني سيتضمن مذكرة داخلية