إسرائيل تقيم مخيماً وبوابة عند الحدود السورية

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي خطواته العملية الأولى لإقامة بوابة حدودية عند السياج الفاصل بين شمالي فلسطين وسوريا في محور القنيطرة، على غرار بوابة فاطمة التي كان قد أقامها الاحتلال على "الحدود" مع لبنان عند نقطة كفركلا في العام 1978، وكانت منطلقا للتدخل المباشر في الأحداث الداخلية اللبنانية والمستمر منذ تلك الفترة وحتى اليوم.

وتواكبت هذه التطورات مع إطلاق الجيش الإسرائيلي حملة إعلامية واسعة، تحت عنوان مساعدة المواطنين السوريين العزل ولدواع إنسانية، متوقعا توجه أعداد منهم إلى «حدود» الدولة العبرية هروبا من القتال أو للمعالجة الطبية أو خوفا من الملاحقة. لهذه الأسباب المعلنة وأخرى مخفية ومبيتة، وفي مقدمتها تسهيل دخولها المباشر إلى صلب الأحداث الداخلية السورية أمنيا واستخباراتيا وعسكريا، قررت إسرائيل إقامة نقطة تجمع، أشبه بمخيم صغير، بمحاذاة السياج الحدودي الشائك قرب بلدة القنيطرة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدة جرافات، تحميها دبابات من نوع "ميركافا"، بدأت بتسوية قطعة أرض، ستزود بمصابيح كهربائية تعمل على الطاقة الشمسية والمراوح الهوائية، مع تركيز خيم لاستقبال وإيواء مواطنين سوريين، على أن تزود لاحقا بمستشفى ميداني لمعالجة الحالات المرضية والجرحى. وتشمل الخطة ربط نقطة التجمع هذه وشمالي الجولان المحتل ببوابة عبور عند السياج الشائك لتسهيل التنقل بالاتجاهين، وفي حالات متعددة تحددها قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي.

السابق
عين إسرائيل
التالي
تبّاً للحرّية التي تنادون بها