أحمد الحريري: هناك مزايدات لكسب الصوت المسيحي بين عون وجعجع والكتائب

أشار الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري الى أن "المبادرة السياسية التي أطلقها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ترتكز على ازالة الهواجس عند كل الطوائف ولا تقتصر فقط على طرح قانون انتخابي"، مشددا على "أن التيار سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة بغض النظر عن القانون الذي سيقر".
ولفت في حديث الى مجلة "الرسالة الإسلامية" إلى أن "قوى 8 آذار وعلى رأسها "حزب الله" لا يريدون الانتخابات والحزب يتمسك بهذه الحكومة حتى الرمق الاخير لانها تغطي كل عوراته بشكل واضح من خلال تغطيتها على ملفات الادوية الفاسدة والمرفأ والمخدرات".
واعتبر أنه "إذا اقر "القانون الأرثوذكسي يبقى توقيع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فإما ان يوقع ضد الاغلبية السنية في البلد، واعتقد انه سيوقع المشروع، ولكن رئيس الجمهورية لن يوقع وكل الهدف تمرير المهلة حتى نهاية آذار وبعدها تلقائيا ستتأجل الانتخابات كما قال وزير الداخلية واذا تأجلت فلفترة ثلاثة اشهر وعندها يحل شهر رمضان المبارك ويليه موسم الحج والعمرة وهذا لا يناسب المسلمين وفي الشتاء لن تجري الانتخابات مع حلول موسم الدراسة فتؤجل الانتخابات سنة".
كذلك، شدد الحريري على "أن حزب الله يضع ميزانية خاصة لخرق الشارع السني وهي ميزانية منفصلة عن ميزانية الحزب بقرار ايراني ويعتبر نفسه انه قادر على خرق الساحة السنية بعدد من النواب ، ومنطقته مقفلة ممنوع ان يترشح اي شيعي ضد الحزب" .
وعن رهان البعض على خلاف بين تيار المستقبل وحلفائه المسيحيين، أشار الحريري إلى ان " التحالف غير الثوابت السياسية، نعم هناك تضعضع ولكن يجب ان تسوى الامور ونخوض الانتخابات سويا مهما كانت الظروف، ومن اطلق النار على القانون الارثوذكسي هم المسيحيون المستقلون، واعتقد أن هناك مزايدات لكسب الصوت المسيحي بين عون وجعجع والكتائب وهذا واضح ".
وشدد على "أننا مع اجراء الانتخابات في موعدها ولا أرى سببا للتأجيل الا في حال وقع خلل امني كبير، حتى في حال قدم رئيس الجمهورية طعنا فان النتيجة قد لا تاتي قبل الانتخابات وعندها يمكن للطعن في حال تمت الموافقة ان يلغي مفاعيل الانتخابات كما جرى في مصر"، لافتاً إلى ان " بكركي لم تعط موقفها بعد والافرقاء الذين وافقوا على القانون الارثوذكسي لا يمثلون كل المسيحيين فهناك قوى مسيحية اخرى ذات وزن مثل النائب بطرس حرب وغيره من الشخصيات وكلهم ضد هذا القانون".
وإذ أكد أنه "ليس مرشحاً للإنتخابات"، شدد الحريري على ضرورة "ان نعد للانتخابات وكأنها قائمة غدا ونحن جاهزون لخوضها ولكن ينقصنا البرنامج السياسي كماكينة انتخابية، وهل سنخوضها كتيار ام مع مكونات 14 آذار، ونحن نعمل على هذا الاطار فهناك جزء من الناس يعاني اموراً من ضائقة اقتصادية خانقة وتريد العيش بسلام وأمان".
من جهة أخرى، علق على الاشتباكات التي وقعت في القصير بين الجيش السوري الحر و"حزب الله"، قائلا ان "هناك امراً ما يجري فاما ان حسن نصرالله لا يعرف ان عناصره تقاتل في سوريا واما انه يستخدم التقية، فحين كان يتكلم على شاشة االتلفزة كانت المعارك تدور بين عناصره والجيش السوري الحر وهو كان يقول إن سلاحه موجه الى اسرائيل لكن الوجهة الحقيقية كانت بلدة القصير وضد الشعب السوري الاعزل".  

السابق
ايران توقف العمل في محطة “بوشهر” لإجراء الصيانة
التالي
متظاهر شيعي يقضي متأثرا بجروحه في البحرين