قال وهاب بعد اللقاء:"كانت جولة أفق مع الشيخ قبلان حول الوضع في لبنان وطبعا الوضع السوري. اليوم الموضوع الأساسي هو قانون الانتخاب ونحن كان رأينا من البداية أن يكون قانونا وطنيا حقيقيا لكل اللبنانيين وهو القائم على النسبية، أما الآن وعندما حصل الإقرار بالقانون الأرثوذكسي في لجان المجلس النيابي، وجدنا أن الجميع سحب القصائد الوطنية من جيوبه وبدأوا يتحدثون عنها وتحولوا فجأة من ديناصورات مالية ومذهبية وطائفية بعد ان كانوا يأكلون حصتهم وحصة غيرهم تحولوا فجأة إلى وطنيين ويتباكون على الوضع الوطني، وبالأول عندما كانوا يأكلون بالقوانين الانتخابية حصصهم وحصص غيرهم لم يتكلموا بالموضوع الوطني".
وأضاف:"الآن أصبحوا يخافون من القانون الأرثوذكسي، صحيح أن هذا القانون ليس القانون المثالي ولكن فليأتوا هم بالقانون المثالي ومن يظن ان بإمكانه أن يأكل حصته وحصة غيره نعتقد انه لم يعد بالإمكان لمثل هكذا قانون، فإما أن نذهب إلى قانون وطني لكل اللبنانيين وهو قانون دائرة واحدة على أساس النسبية أو إذا أرادوا الاكثري فليس هناك من مشكلة، لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية او نذهب على خمس محافظات على أساس النسبية، وعندها بامكاننا أن نقول إننا نذهب الى قانون وطني يمثل كل اللبنانيين ولا يلغي أحدا، اما انهم يظنون أن بإمكانهم الذهاب إلى قوانين الأكثرية التي كانوا يستغلونها ويستغلوا الوجود السوري هنا لكي يعلموا أن هذا الموضوع انتهى ولن نرجع إليه نهائيا. كفى قصائد وطنية وكفى تباكيا على الوطن، انتم من ذبحتم وافقرتم الوطن وانتم من صنعتم هذا الوجود الطائفي والمذهبي عن الوطن. تريدون قانونا حقيقيا لكل اللبنانيين. دعونا نذهب باتجاه وطني وانا أقول لفريقي بالتحديد ل 8 آذار إياهم أن يفكروا بأي تسوية تكون تراعي بعض هؤلاء الديناصورات، الآن اللعبة أصبحت بين الأرثوذكسي وبين القانون النسبي على اساس المحافظات الكبرى. أما أي تسوية على اساس النصف بالنصف ويصبح هناك احاكة للمقاعد ويصبح بيع مقعد من هنا ومقعد من هناك، نحن سيكون لنا موقف من هذا الموضوع حتى ولو تناول بعض حلفائنا فنحن لن نسمح به".
وتابع:"أما الموضوع الثاني فهو موضوع مطالب المعلمين والموظفين، كفى الرئيس نجيب ميقاتي مماطلة وتهربا من هذا الموضوع. انا اعتقد أن قوى 8 اذار أخطأت أصلا بمجيء نجيب ميقاتي كرئيس للحكومة، ولا اعرف لاي حسابات اتينا به، ولكن أعتقد أن نجيب ميقاتي أساء لفريقنا أكثر مما كان قد يسيء غيره".
