عشية الإضراب المفتوح الذي دعت إليه "هيئة التنسيق النقابي" بدءا من غد في حال عدم إحالة سلسلة الرتب والرواتب إلى مجلس النواب، يعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة مخصصة لتمويل "السلسلة"، تمهيدا لإحالتها إلى المجلس النيابي.
وأشارت "السفير" الى ان هذا الأمر كان موضع بحث في عين التينة بين الرئيسين بري ونجيب ميقاتي الذي ناقش مع رئيس المجلس صيغة تمويل "السلسلة"، المستندة إلى زيادة عامل الاستثمار، في ما يتعلق بالبناء الجديد حصرا، ضمن ما يعرف بـ"طابق ميقاتي".
ولفتت "الجمهورية" الى مروحة من الاتصالات بين ميقاتي وعدد من الوزراء من جهة، وفي ما بين الوزراء أنفسهم تحضيرا للجلسة جرت مساء أمس. وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية": "إنّ النيّات باتت متوافرة لإقرار السلسلة نهائيّا، لكن لا يمكن إسقاط احتمال تأجيلها إلى جلسة أخرى تعقَد غداً الثلثاء إذا لم ينته درسها اليوم، خصوصاً أنّ الوزراء لم يتسلّموا بعد تقرير التنظيم المدني، في ما يتعلق بزيادة عامل الاستثمار كمورد لتمويل السلسلة".
أضافت مصادر "الجمهورية": "إنّ المعالجة التي قدّمها رئيس الحكومة للسلسلة معقولة، ويتوقّع أن يسير بها "التيار الوطني الحر" الذي سبق أن رفض بعض التفاصيل التقنية في زيادة عامل الاستثمار على البناء، لكنّ رئيس الحكومة قدّم تعديلات كبيرة وأساسية تجعلها تلقى قبولاً لدى الجميع، خصوصاً أنّ ما يُعرف بـ"طابق ميقاتي" كان العائق الأساس الذي حال دون إقرار السلسلة.
وفي معلومات لـ"النهار" ان مديرية التنظيم المدني لم تنجز دراستها عن هذا الطابق ولم تبلغها الى الامانة العامة لمجلس الوزراء مما قد يؤخر احالة السلسلة. واذا لم تصدر الدراسة، واعادة جدولة ارقام السلسلة من وزارة المال فسيكون على الحكومة ان تعقد جلسة استثنائية غداً الثلثاء مع اليوم الاول للإضراب. وعلمت "الجمهورية" أنّ المجلس الأعلى سيضع اليوم اللمسات الأخيرة على مشروع "قانون تشجيع الأبنية المستدامة" الهادف إلى "إعطاء الحوافز لتخفيف أعباء البناء على البيئة والمحيط" وهو يعتمد على ثقافة جديدة ولا سابق لها في التشريع اللبناني، ولذلك سيكون من الصعب تقدير موارده الماليّة منذ الآن.
