الجماعة الاسلامية: صيدا تفاخر بمجاهديها السباقين في ترسيخ النهج المقاوم

اكدت الجماعة الاسلامية في بيان لمناسبة الذكرى السنوية الثامنة والعشرين لتحرير صيدا في 16 شباط 1985، "إن صيدا التي تفاخر بمجاهديها الذين كانوا السباقين في ترسيخ النهج المقاوم قبل الاحتلال وبعد وقوعه، وبأهلها الذين كانوا وما زالوا يشكلون جبهة تصد وصمود في مواجهة كل الفتن الداخلية والخارجية وموقعا عربيا وإسلاميا متميزا ومتقدما في حمل قضايا الأمة والانتصار لها، تقف اليوم في ذكرى تحريرها لتجدد العهد مع الله بالتمسك بثوابتها الاسلامية والوطنية والوقوف مع أمتها في استكمال مسيرة جهادها من أجل استرجاع كافة حقوقها وعلى رأسها تحرير المسجد الأقصى وكافة الأراضي الاسلامية المحتلة ومناصرة الشعوب الثائرة على الظلم والقهر والاستبداد، كما تدعو الجميع إلى الارتقاء بالخطاب السياسي إلى لغة توازي وتحترم تضحيات شعبنا وشهدائنا جميعا وصولا إلى التلاحم بين مختلف فئات الشعب وإبقاء البندقية موجهة نحو العدو الصهيوني وحده ومواجهة المشروع الامريكي في لبنان وفلسطين حتى العراق وأفغانستان وعلى مساحة الوطن الاسلامي كله".

واشارت الى ان "هذه الذكرى تطل علينا وما زال لبنان يترنح تحت وطأة الخلافات الداخلية والتدخلات الخارجية التي أثرت سلبا على أمنه واقتصاده والنسيج الاجتماعي المكون له. إننا في هذه المناسبة إذ نستذكر شهداءنا الأبرار وعلى رأسهم القائد الشهيد جمال الحبال واخوانه وشيخ المجاهدين الشيخ محرم العارفي وسماحة المفتي الراحل محمد سليم جلال الدين، الذين قدموا الكثير لمدينتهم صيدا وللبنان وفلسطين، نعتبر أن وحدة الموقف الوطني على أساس ثوابت الحق والعدل والحرية والمساواة وإجراء المحاسبة الدقيقة وإتزان الخطاب السياسي في التعبير عن وجهات النظر المتباينة وإنصاف المواطن في معيشته والتصدي للمؤامرات الخارجية… كل ذلك كفيل بدرء الفتن وتحقيق سلامة الوطن وأهله جميعا".

السابق
الشباب في مصر يرفضون الخضوع للنظام
التالي
دخول باخرة الكهرباء التركية المياه الاقليمية اللبنانية