وثائق تثبت التورط السوري في اغتيال مغنية

كشف مصدر مطلع في المعارضة السورية انه حصل على معلومات مسربة من أحد الأجهزة الأمنية السورية تفيد بأن نظام الرئيس بشار الأسد هو الذي دبر عملية اغتيال عماد مغنية القائد العسكري لـ "حزب الله" في فبراير 2008.
وبحسب المصدر الذي تحدث لصحيفة "الأهرام" المصرية, يرجح أن تكون تصفية مغنية جاءت في اطار صفقة سرية لمصلحة رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الأسد.
وأوضح المصدر أن ضابطا برتبة نقيب (ع.ع) يعمل في أحد الأفرع الأمنية وهو من مؤيدي الثورة السورية, تمكن منذ 8 أشهر من الاطلاع بنفسه على مستندات مهمة, عرضها عليه أمين سر مكتب أحد كبار الضباط ( م. أ).
ويشير المستند الأول الى قرار بتاريخ 3 يناير 2008 مفاده التصريح بقتل أحد العملاء اللبنانيين في دمشق بالسرعة القصوى, على أن يكون منفذ العملية من احدى دول الاعتدال كما تدعي الولايات المتحدة, وقرار آخر بتاريخ 3 فبراير 2008 ينص على أن تنفذ عملية الاغتيال بواسطة تفجير سيارته في حي من أحياء دمشق بوضع متفجرات بوسادة مقعده الأمامي, على أن يتم تحديد اسم المستهدف لاحقا.
وأضاف المصدر نقلا عن الضابط انه بتاريخ 12 فبراير2008 كتب رئيس الفرع على نفس ورقة القرار الأول باللون الأخضر عبارة (عاجل تمت العملية بنجاح).
وأشار الضابط الى أن أمين السر أخبره لاحقا أن المقصود بالقرار هو عماد مغنية, وأنه سمع كلاما غير واضح يشير الى أن ذلك في اطار صفقة لمصلحة رامي مخلوف.
وقال المصدر ان الضابط لم يستطع الحصول على نسخ من القرارين لأن حديثه مع أمين السر حصل بالصدفة او بتخطيط من أمين السر, ولم يستطع الضابط أيضا ان يجزم إذا كان أمين السر مع الثورة او ضدها, لذا فإنه لم يطلب منه نسخا من القرارين ولم يحاول الاقتراب من الموضوع بصورة أكبر.  

السابق
فخذ ليدي غاغا
التالي
أسد صغير يضحك