يوم الحب في غزة يتجاهل دعوات تحويله للتضامن مع الأسرى

على الرغم من دعوة مركز الأسرى للدراسات لاعتبار يوم «الحب» يوم غدٍ الرابع عشر من شباط، لاعتباره يوم تضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، من خلال الإضراب المفتوح عن الطعام في كافة الأراضي الفلسطينية، إلا أن المحلات التي تختص ببيع الورود والدمى اكتست باللون الأحمر.
وبدا لافتاً إقبال الفتيات والسيدات المتزوجات حديثاً مع أزواجهن على المحلات التي تبيع الورود والألعاب والدمى ذات اللون الأحمر.
وكان مركز الأسرى للدراسات اعتبر في بيان له وصل «العربية.نت» نسخة عنه أن هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم «يجب أن يتذكر أن هناك نحو ٥ آلاف أسير فلسطيني يعانون داخل سجون الاحتلال، منهم خمسة أسرى مضربون عن الطعام منذ أشهر، ويطالبون بحريتهم ويرفضون سياسة الاعتقال الإداري».
لكن محمود سلامة، شاب يملك محلاً للورود وسط مدينة رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة، قال : «الأسرى لهم منا كل الحب والوفاء والتضحية، هم فعلاً ضحوا بأحلى أيام شبابهم من أجل حرية فلسطين، لكن هذا لا يعني ألا يعيش الآخرون من الفلسطينيين أياماً ولحظات جميلة (..) هذه حياة ولا بد أن تستمر».
ودعا المركز المؤسسات الفلسطينية والهيئات والنقابات واللجان الشعبية وكل المؤسسات، التي تهتم بقضية الأسرى، لإنجاح هذا اليوم حتى يشكل صرخة في كل المحافل الدولية ولكي يؤكد على مدى حبنا لقضية الأسرى التي تعتبر قضية إنسانية ووطنية.
وقال رأفت حمدونة، مدير المركز، إن معاناة الأسرى الفلسطينيين يجب أن تصل لكل العالم، وبين أن إسرائيل حركت العالم كله وجندت كافة المحافل الدولية عندما كان الجندي شاليط أسيراً لدى المقاومة الفلسطينية.
وأكد حمدونة أن الأسرى الفلسطينيين «الذين أحبوا مقدساتهم وشعبهم وقضيتهم وضحوا من أجلها، جدير بنا أن نمنحهم حبنا في هذا اليوم، لأنهم منحوا زهرة شبابهم وأعمارهم لفلسطين».
وبابتسامة، ردت فتاة متزوجة منذ أشهر قليلة بينما كانت تضع يدها في يد زوجها وهم يشترون وسادة مكسوة باللون الأحمر، إنه يوم كباقي الأيام. وقالت: «المهم أن الزوج لا يشتري لي هدية في الأيام العادية، وبالتالي يتبقى لنا أيام كهذه، لتكون مناسبة لشراء هدايا مثلها مثل الأيام التي تسبق عيد الفطر المبارك».

السابق
منذ ثماني سنوات
التالي
محمد سعد: هذا بلاغ كاذب