وصف عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عمار حوري في حديث إذاعي، طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزير الاتصالات الحصول على داتا الاتصالات بـ"الخطوة الطبيعية والبديهية"، متهماً وزير الاتصالات نقولا صحناوي بمحاولة "طمس الحقائق المتعلقة بالجرائم".
ورفض حوري التذرع بأن "إعطاء داتا الاتصالات يمس بحريات اللبنانيين وخصوصياتهم"، موضحاً أن "ما تطلبه الأجهزة الأمنية هو حركة الاتصالات فقط، وليس مضمون الرسائل النصية".
واعتبر حوري أن "تكتل التغيير والإصلاح يقوم بجهد انتخابي لتحريك غرائز مذهبية عبر معارك سياسية حتى داخل مجلس الوزراء بمهاجمة وتهشيم صلاحيات رئيس الحكومة"، لافتاً إلى "منع حركة الاتصالات لمساعدة الأجهزة الأمنية هو نوع من التواطؤ مع منفذي عمليات الاغتيالات والجرائم".
ورأى حوري أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يحاول رفع المسؤولية عن كاهله"، داعياً إياه إلى "ضرب يده على طاولة مجلس الوزراء وممارسة صلاحياته كاملة". واتهم حوري "التيار الوطني الحر" عبر وزيره جبران باسيل بـ"المساهمة في قتل الشعب السوري عبر تمويل وتموين آليات الجيش السوري بالمحروقات"، مشيراً إلى "خرقه العقوبات الدولية على النظام السوري وتعريض لبنان لعقوبات هو بغنى عنها"، واعداً بـ"متابعة هذا الملف إلى النهاية".
من جهة أخرى، أكد حوري "وحدة فريق الرابع عشر من آذار على مبادئه الأساسية"، معتبراً أن "معالجة الخلاف حول قانون الانتخاب ستكون قوة تحصين إضافية لهذا الفريق في مسيرته السياسية". وقال حوري "ليس سراً أن غياب رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مرتبط بالجانب الأمني بامتياز"، لافتاً إلى أن "حسم مسألة عودته إلى بيروت في ذكرى استشهاد والده مرتبط بالمعطيات التي ستتوافر".
