فيما تستمرّ إجراءات الجيش حول عرسال وعلى مداخلها، حضرت الحادثة في لقاءات قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي التقى وفداً من كتلة "المستقبل" وآخر من كتلتي زحلة، البقاع الغربي – راشيا لتعزيته.
رفض النائب عاطف مجدلاني الإفصاح عن مبادرة "المستقبل" التي طرحها على قائد الجيش بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، مفضّلاً أن تبقى بعيدة من الإعلام، وقال لـ"الجمهورية": "تحدثنا مع العماد قهوجي في عدد من الخطوات في إطار معالجة حادثة عرسال، على أمل أن تنفّذ في أسرع وقت ممكن، والأساس هو انّ الملف بات في يد القضاء العسكري، وهذا كان مطلب الجميع، ونحن حريصون على كرامة الجميع وكرامة الجيش أوّلا وأهل عرسال ايضا. وندعم الجيش لأنّنا نعتبر أن لا دولة قوية من دون جيش قوي متماسك يحمي المواطن".
نقل النائب أمين وهبي الذي كان في عداد الوفد البقاعي لـ"الجمهورية"، عن قهوجي قوله: "إنّ عرسال بلدة لبنانية عزيزة، ونحن حريصون على أهلها حرصنا على جميع اللبنانيين، والجيش لا يحاصرها بل هو على مداخلها يقوم بمهامه لملاحقة المطلوبين للعدالة، وزوّدنا قائد الفوج في المنطقة بالتوجيهات اللازمة، ومنها التعاطي مع أبنائها بدقّة واحترام، من دون التعرّض لأحد بأذى". وقال: "بدورنا ، نقلنا إليه تقديرنا الكبير لموقف والد الشهيد بيار بشعلاني الذي يعتبر أنّ عرسال بلدة عزيزة، وأنّ نجله شهيد كلّ الوطن، ونقلنا إليه حرص فاعليات عرسال على الجيش وأنّهم تحت سقف القانون ويريدون تحقيقاً عادلا وشفّافا، وليعاقَب كلّ من تظهره التحقيقات مذنباً". وأكّد انّ التشنّج في البلدة الى انحسار، وإذ تمنّى ان تثمر المساعي الحميدة حلّا، قال:" نريد الهدوء والعدالة ومعالجة الأمر في كنف القانون وتحت إشراف القضاء".
ذكرت مصادر في تيار المستقبل لـ"الجمهورية" أنّه تمّ الاتفاق مع الجيش على رؤية لحلّ أزمة عرسال "تحفظ كرامة الجيش ولا تتعاطى مع أهل عرسال كأنّهم كلّهم من المطلوبين"، كاشفة أنّه "تمّ التوصل لنقاط مشتركة يرتكز عليها حل الأزمة، مع التشديد على وجوب التعاطي مع الملف من منحى قضائي بحت بعيداً عن المزايدات السياسية".
