الافراج عن رجل الاعمال نجيب يوسف

كانت عائلة رجل الأعمال الجنوبيّ نجيب يوسف مساء أوّل من أمس، على موعدٍ مع خبر مفرح، خبر استحق الزغاريد، وإقامة حفلٍِ عفويّ، ولا بأس ببعض دموع الفرح.
الخبر اليقين أتى إلى عائلة يوسف من نجله حسين: «والدي معي وهو بخير». انتهت ظلمة الخطف التي امتدّت إلى أيام معدودة، وبزغ فجر الحرّية في عزّ مساء الأحد.
وفي تفاصيل عملية تحرير يوسف كما أفادتنا بها مصادر أمنية بعد وقت قليل من حصولها، أنّ نجل يوسف (حسين)، كان قد توجّه إلى منطقة طريق المطار في بيروت لدفع فدية مالية للخاطفين قيمتها 140 ألف دولار أميركي بحسب اتفاق جرى بينهم، أما حسين، فقد أبلغ القوى الأمنية عن ذلك، فما كان من الأخيرة إلا أن ترسم خطّة يكون بطلها حسين، فتتبعته فرقة من فرع المعلومات وأخرى من مخابرات الجيش، التي تمكّنت على إثر الاشتباك من تحرير يوسف ونجله الذي كان قد دفع الفدية إلى الخاطفين، فيما فرّ الخاطفون وفي حوزتهم الأموال تاركين وراءهم سيارة من نوع «فان» كانوا قد استخدموها في عملية الخطف.
بعد ذلك، نقل يوسف ونجله إلى فرع المعلومات في بيروت، ولاحقاً إلى منزله في منطقة قدموس شمال مدينة صور. استقبل يوسف ونجله حسين، بنثر الأرزّ والورود ونحر الخراف، على وقع الزغاريد وقرع الطبول والزفّة والأهازيج.
وفي باحة المنزل، رُفع يوسف على الأكتاف وسط أجواء من الارتياح، وسالت دموع الفرح مرحّبة بعودة ربّ العائلة الذي غيّب قسراً بفعل عملية الخطف التي حصلت مساء الثلاثاء الماضي في منطقة أبو الأسود، فيما بدت علامات السعادة العارمة على وجه يوسف، الذي فضّل عدم الحديث نهائياً عن عملية الخطف، مكتفياً بدعوة العائلة والأصدقاء الذين تحلّقوا حوله، إلى البسمة، ونسيان الحزن الذي كان قد رافقهم على مدى ستّة أيام. إلا أنّه قال ضاحكاً: «الخاطفون ألبوسني بزّة رياضية بعدما أخذوا بزّتي الرسمية التي كنت أرتديها».

السابق
ما لزيارة الراعي وما عليها
التالي
صفقة لإطلاق اللبنانيين في اعزاز مقابل معارضين