الاخبار: الشرخ السياسي والانتخابي يتفاقم

يبدو أن الشرخ الحكومي سيعود إلى الواجهة على خلفية موضوع تسليم داتا الاتصالات إلى الأجهزة الأمنية؛ فقد وقّع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الطلبات المقدمة من وزارتي الداخلية والدفاع للحصول على داتا الاتصالات، وأحالها على الوزير نقولا صحناوي.

وفيما علمت "الأخبار" أن ميقاتي وقّع على طلبات حركة الاتصالات في كل لبنان من دون مضمونها ولا مضمون الرسائل النصية، أكدت مصادر صحناوي أنه لن يوقّع على الطلبات مستنداً إلى رأي عضو اللجنة القضائية المعنية بهذا الأمر القاضي شكري صادر في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة. ورغم أن صادر أكد أن منح الداتا يدخل ضمن الصلاحيات الحصرية لرئيس الحكومة وأن ما يوقّع عليه رئيس الحكومة هو "نافذ حكماً"، فإنه أكد أن حصول الأجهزة الأمنية على حركة اتصالات جميع اللبنانين في كل الأوقات والأمكنة مخالف للدستور والقانون. وفي السياق أكدت مصادر تكتل التغيير والإصلاح أن الطلبات التي وقّع عليها ميقاتي ستُدرَس، "لكننا لن نعطي ميقاتي ما لم نعطه لـ(رئيس الحكومة السابق) فؤاد السنيورة، فقرار تسليم الداتا كاملة ليس مثل قرار تمويل المحكمة الدولية، ولن نسكت عليه".

من جهته، دافع النائب وليد جنبلاط عن زيارة البطريرك بشارة الراعي لدمشق، معتبراً أنها أتت لتبعث برسالة أمل إلى المسيحيين في سوريا. وحمل رئيس جبهة "النضال الوطني" على بعض نواب تيار المستقبل على خلفية أحداث عرسال والحملة على الجيش، مشيراً إلى أن التيار في حال ضياع. ورأى، في موقفه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء"، أنه "إذا كان من حصار فهو من قبل بعض الدخلاء الذين يريدون تشويه تاريخ عرسال العربي أو من قبل بعض الذين يعتلون المنابر في الشمال، متناسين التضحيات الاستثنائية التي بذلها الجيش اللبناني في معركة نهر البارد ووأد الفتنة في تلك المنطقة، ومتناسين أيضاً الرسالة المهمة والرصينة التي وجهها رئيس الحكومة السابق النائب سعد الحريري وطلب فيها أعلى درجات التضامن مع الجيش، ومتناسين كذلك دور والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، ونحن على مشارف ذكرى استشهاده، في أحداث الضنية عام 2000 وتأييده لتوقيف كل المعتدين على الجيش، رغم خلافه آنذاك مع إميل لحود".

ولفت جنبلاط إلى أنه "إذا كان من حصار أيضاً فهو من بعض صغار الكتبة والنواب وأبناء النواب الذين يستفيدون من الفراغ وشيء من الضياع في تيار المستقبل، وعيونهم على السرايا الكبيرة ورئاسة الحكومة، أو من الذين لهم الباع الطويل في حروب الإلغاء العبثية". وقال: "بئس كل تلك الأصوات".

السابق
الحياة: التفاؤل يتراجع بإجراء الانتخابات في موعدها
التالي
أنا الآمر والناهي في الداتا