فضل الله: لا يمكننا التخلي عن أسباب القوة التي نملكها ضد اسرائيل

اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور السيد حسن فضل الله في احتفال تأبيني في بلدة مارون الراس الجنوبية، أن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة تشكل مظلة حماية لبلدنا، وأن الذين يريدون إضعاف الجيش في لبنان واستهداف سلاح المقاومة ونزعه إنما يريدون أن يبقى لبنان مكشوفا كي تستبيحه اسرائيل، تماما كما أرادوا لسوريا أن تكون مكشوفة لتستباح أرضها وسماؤها من خلال إضعاف جيشها عن القيام بدوره"، مؤكدا أن "هذا الرهان هو رهان خاسئ وخاسر ولن يتحقق فلن تضعف هذه المقاومة ولن يضعف هذا الشعب ولن يضعف هذا الجيش مهما استهدفوه ومهما حاولوا تعطيله".

وشدد على أننا "لا يمكننا أن نتراجع أو نتخلى عن أسباب القوة التي نملكها، في مواجهة إسرائيل التي تتحين الفرص لشن العدوان على بلدنا وتطلق التهديدات التي نعرف أنها تأتي في إطار حرب نفسية من اجل التهويل علينا إلا أننا نعرف أيضا أنها دولة معادية ومعتدية، لن تتوانى عن شن الحروب علينا عندما نضعف، ولهذا لا يمكن أن نتراجع أو نتخلى عن أسباب القوة التي نملكها بل ونحن معنيون أيضا بأن نبقى أقوياء وأن يبقى سلاحنا جاهزا لمواجهة أي عدوان على لبنان".

ورأى فضل الله أن "هناك محاولة لتعطيل كل شيء في بلدنا فمنذ أن أخرج فريق سياسي نفسه من الحكومة وهو يحاول أن يعطل البلد، ويعطل الجيش عن القيام بواجباته الأمنية من خلال التحريض ووضع قيود عليه ومحاولة تأليب رأي عام ضده بعناوين طائفية ومذهبية، في حين أنه ليس هناك من بلدة في لبنان يمكن أن تكون مستهدفة من قبل هذا الجيش، كما وأنه ليس هناك فريق في لبنان يمكن أن يكون مستهدفا بل متورطا، والمتورطون قد ارتكبوا اعتداءات ويفترض أن تسلك الأمور مسارها القضائي الصحيح".

وتابع "هناك محاولة لتعطيل القضاء من خلال الهجمة عليه ومحاولة ترهيبه وشل يده، ومحاولة لتعطيل الاقتصاد بالضرب على وتر الوضعين المالي والاقتصادي للبلد، ومحاولة لتعطيل الحكومة عن القيام بدورها وتحقيق أي إنجازات للناس"، لافتا إلى أن "هؤلاء المعطلون يستفيدون من مواقع النفوذ التي يمتلكونها داخل الدولة والتي تسهم في شل عمل المؤسسات أو في محاولة تعطيل الحكومة"، مضيفا إن "التعطيل الأخير هو محاولة تعطيل الانتخابات".

وأشار إلى أنه "لا يوجد الآن في لبنان قانون للانتخابات قابل للتطبيق لأن قانون الستين لم يعد نافذا"، معتبرا أن "الوصول إلى موعد الاستحقاق الانتخابي من دون الاتفاق على قانون هو محاولة لتعطيل الانتخابات، وأن الفريق الذي يمنع أو يرفض أو يعطل الاتفاق على القانون الانتخابي هو الفريق الذي لا يريد الانتخابات لأنه لا يزال يراهن على الوقت وعلى متغيرات في سوريا، كما وأنه يريد الانتظار لأنه يستمع إلى وعود جديدة بأن هناك متغيرات ستصب في مصلحته، ولذلك هو يماطل في الوصول إلى إنجاز قانون انتخابي إلا أن أي تعطيل لقانون الانتخاب هو تعطيل للانتخابات، وبالتالي فإنه لا مجال إلا أن نصل إلى قانون حتى نصل إلى الانتخابات".

وقال فضل الله :"إن هذا القانون صار واضحا والنسبية أساس فيه وفق معايير وقواعد تحدثنا عنها كثيرا تتعلق بطبيعة الدوائر والتقسيمات"، مؤكدا أن "لا إمكانية اليوم لقانون يعتمد النظام الأكثري الذي انتهى وقد عطل البلد وشله وقسمه وأفرز لنا مجلسا نيابيا بعضه قائما على الخطاب المذهبي في الوقت الذي نريد فيه قانونا يحقق صحة التمثيل"، مشددا على أن "الفريق الذي يعطل لا يريد أن نصل إلى الانتخابات، في الوقت الذي نصر فيه على إجرائها في موعدها، وفق قانون جديد يؤمن صحة التمثيل".

وختم :"نحن دعاة الشراكة والحوار والتوافق والتلاقي، وأننا منفتحون ومستعدون وقد مددنا اليد من أجل ذلك فنحن نريد لبلدنا أن يحكم بالتوافق والتلاقي والتعاون بين أبنائه ولا نريد أن نعزل أو نستثني أو نمنع احدا من أن يتمثل، كما وأننا لا نريد لأحد أن يستأثر بالسلطة على حساب بقية الأفرقاء".
  

السابق
الخطيب: النظام السوري فوّت فرصة للحوار
التالي
حسن خليل: مصرون على اجراء الانتخابات في موعدها