عقد النائب خضر حبيب مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في المجلس النيابي تناول فه الوضع المعيشي في الشمال وقال:"مرة اخرى اثبتت هذه الحكومة انها لا تبالي بمصير اللبنانيين واحوالهم، وتحديدا اهالي الشمال. للاسف هذه الحكومة تطلق الوعود التي لم تتحول يوما الى حقيقة على الارض الواقع، والامثلة على ذلك كثيرة وكثيرة جدا، خاصة في كل ما يخص الشمال وكان ليس فيها رئيس حكومة ومعه مجموعة من الوزراء يدعون ان همهم مساعدة اهالي طرابلس وعكار والمنية والضنية وغيرها".
وتابع:"الى اليوم الحكومة لم تبادر الى دفع كل التعويضات التي وعدت بها اهالي التبانة وجبل محسن، وكأن هاتين المنطقتين لا تكفيهما دورات العنف المتكررة والبؤس المنتشر في كل مكان، لكي يضاف الى كل هذه المعاناة، مراوغة حكومة، لا تريد ان تنزع فتيل الانفجار، ولا تريد ايضا ان تساهم بعودة الحياة الطبيعية، ولو جزئيا الى التبانة والجبل".
واضاف:"اكثر من ذلك، لم تلتفت هذه الحكومة، والتي تحمل شعار كلنا للعمل، الى احوال المزارعين في الشمال، الذي لا يستطيعون الى اليوم تصريف محصول التفاح وزيت الزيتون هذه المحاصيل المكدسة لديهم في انتظار ان يتم بيعها، لم تقم الحكومة، باي مبادرة تجاههم، وهي تعلم ما يعانوه نتيجة اقفال الحدود ووقف التصدير".
وقال:"هنا اليس من واجب هذه السلطة ان تبادر فورا الى شراء محصولهم؟ هذا اقل ما يمكن لها فعله في غياب التفكير الجدي بكيفية انماء المنطقة. واذا كانت الحكومة في انتظار المساعدات من الدول العربية والمجتمع الدولي من اجل النازحين السوريين، اقترح ان تقوم الحكومة فورا بشراء محصول التفاح وزيت الزيتون على وجه التحديد من هذه الاموال، وتوزيعها على اللاجئين السوريين، وهكذا تكون قد قدمت خدمة لمزارعي الشمال الذين يعيشون على موسمهم الزراعي، وساهمت في سد جزء من حاجات النازحين السوريين الى لبنان".
واضاف:"لا بد ايضا من التذكير، بالاضرار الهائلة التي لحقت بالمزارعين في الشمال نتيجة العاصفة الاخيرة، ونشدد بضرورة التعويض على المتضررين فورا، ونطالب هذه الحكومة ايضا بوقف تعاطيها الاستنسابي وان تتعامل مع اهالي الشمال، مثل تعاملها مع غيره من مناطق، والكف عن معاقبة الشماليين بهذه الطريقة، لان الامور لم تعد مقبولة، ولن نسكت عن هذه التجاوزات بعد اليوم".
