حمادة:حان الوقت لتنخرط المقاومة في صفوف الجيش وتضع سلاحها

نوه النائب مروان حمادة في حديث إلى إذاعة "الشرق" اليوم ب "موقف والد الرائد الشهيد بيار بشعلاني الذي تصرف تصرفا وطنيا، ويا ليت السلطات اللبنانية تتمثل به".

ولفت إلى أن "هذا الوضع الذي وصلنا إليه بدأ قبل هذه المأساة في عرسال بسنوات، فما يجري في لبنان انحلال كامل للدولة، والشهيدان بشعلاني وزهرمان كانا ضحيتي من وجه نحوهما السلاح ولكنهما أيضا ضحيتا من هو وراء هذه العملية ونتيجة التراكم التاريخي وتخاذل دولة القانون ما شجع المواطنين بسبب الأمثلة الواضحة أمامهم على استباحة المقدسات".

أضاف :"إن جميع الناس يتسلحون في لبنان بسبب استمرار ميليشيا حزب الله، ما سيؤدي حتما، ولو بعد حين، إلى المزيد من التسلح، فالمقاومة تحججت بتحرير الجنوب لتحمل السلاح وإذا بها تتحول إلى جيش رديف وأداة فارسية"، مشيرا إلى أن "الشعب الشيعي في الجنوب والبقاع هو شعب لبناني أصيل ولكن الحزب الذي يتحكم به لا علاقة له بلبنان".

وقال :"أحيي والد الرائد الشهيد بشعلاني الذي أدرك أن القصاص لا يكون جماعيا ودون أن يطال من هو وراء هذه العملية الهوجاء".

وتعليقا على اتهام "حزب الله" بتفجير بورغاس في بلغاريا، رأى حمادة "أن الأوروبيين سيتمهلون باتخاذ القرار بوضع حزب الله على لائحة الإرهاب لأن هذا الأمر يعني أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي دخلت في دائرة الإرهاب، كما أن أوروبا تعلم أن حزب الله بدأ يستعمل القوات الدولية في الجنوب كرهينة".

وتوقف عند انعكاسات حادثة بورغاس على اللبنانيين المغتربين "إذ من المعروف أنه تم تربية ثلاثة أشخاص بأسماء أوروبية وأسترالية وأخذوا شرعيا جوازات سفر وجنسيات غير لبنانية ولكنهم وقعوا تحت تأثير حزب الله، وتحولوا إلى أداة للقيام بأعمال إرهابية في أوروبا، والكل يعلم أن بلغاريا هي بلد صديق للبنان، ولكن ما حصل هو مخاطرة بسمعة جواز السفر الذي يحمله أي لبناني".

وسأل :"إلى أين يأخذنا السيد حسن نصرالله، وخامنئي وأحمدي نجاد والحرس الثوري الإيراني؟ لقد قتلوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري وارتكبوا سلسلة مجازر واجتاحوا بيروت في 7 أيار 2008 وخرقوا اتفاقي الطائف والدوحة، وكل هذا لا يقدم ولا يؤخر معهم".

واعتبر أن "حزب الله سيضع رأسه تحت المقصلة وسيأخذنا معه إلى الخراب إذا ما استمر بهذا التصرف الأهوج على حساب مؤسسات لبنان الشرعية"، مشددا على أن "حزب الله، هذا الجيش الرديف، بدأ يتسلل إلى المؤسسات الأمنية اللبنانية وهذا لا يجب أن يحصل ولاسيما بعد ما شاهدناه في القضاء".

وتابع :"من يحاسب قتلة النقيب الطيار سامر حنا أو مسخرة محمود حايك عبر جلب شخص آخر والقول بأنه حايك ومن ثم إخراجه من السجن بعد وقت قصير؟ أهكذا تبخس أثمان حياة الشهداء في لبنان؟".

وكشف عن "وجود ضغط دولي لإجراء الانتخابات في موعدها باعتبار أنه حان الوقت للشعب اللبناني إبداء رأيه بما يجري ولكن وفقا لأصول شفافة وليس عبر التشويه من خلال إعطاء حزب الله وكالة حصرية على لبنان من دون قيود، وبالتالي فإن معادلة "جيش وشعب ومقاومة" انتهت، وحان الوقت لتنخرط المقاومة في صفوف الجيش اللبناني وتضع سلاحها بيد الشرعية ويصبح حزب الله حزبا مدنيا".

  

السابق
ماضي كلف صقر متابعة ملف أحداث عرسال
التالي
الجيش : طائرتان حربيتان اسرائيليتان خرقتا الاجواء اللبنانية