الشرق: المجوقل واصل تدابيره في عرسال ومحيطها المجوقل

لا تزال عرسال تحت المجهر الامني والعسكري، فلليوم الرابع على التوالي يواصل الفوج المجوقل في الجيش إنتشاره وتدابيره العسكرية والامنية في كل مداخل البلدة ومحيطها وجرودها بحثا عن المطلوبين في جريمة الاعتداء على الجيش.وفي هذا الإطار، أكدت مصادر عسكرية لـ"وكالة الانباء المركزية" عدم التراجع عن ملاحقة المطلوبين في عرسال وهي بشكل متصاعد، وكذلك التعزيزات لإنجاز المهمة. لافتة الى ان مخابرات الجيش تملك نشرة تتضمن 65 مطلوبا من المتورطين في الاعتداء على الجيش أو كانوا موجودين في موقع الحادث، مشيرة الى ان أسماء هؤلاء وأمكنة سكنهم باتت معروفة ويعمل الجيش على مراقبة تحركاتهم وأبرزهم رئيس البلدية علي الحجيري ونجله.
وأوضحت المصادر أن التوقيفات في عرسال تجري على اساس مذكرات جلب لانه لا يمكن اصدار مذكرات توقيف قبل اجراء التحقيقات. لافتة الى ان البلدة غير محاصرة وليست مستهدفة والذي يقوم به الجيش هو للتأكد من عدم مغادرة المطلوبين.
وقبل بدء المداهمات لإلقاء القبض على المتورطين نشطت المفاوضات والمعالجات لتسليم المتورطين، ودخل البحث في آلية التسليم مرحلة متقدمة، حيث زار مفتي بعلبك الشيخ بكري الرفاعي قائد الجيش العماد جان قهوجي وقال بعد اللقاء: "اكد لنا قائد الجيش ان المؤسسة العسكرية هي والدة الجميع وليست طرفا في صراع إنما حاضنة للجميع من دون إستثناء. وان المسألة تتعلق بمجموعة محددة من الأشخاص خصوصا وليس ببلدة عرسال عموما".
أضاف: من جهتنا طلبنا تقريرا طبيا يظهر كيفية مقتل خالد الحميد على ان تكون هناك تدابير امنية للجيش تتناول فئة محددة لا الجميع. ان فاعليات عرسال متجاوبة ومع وصول هذه المسألة الى خواتيمها هم في تشاور دائم وشكلوا لجنة متابعة للقيام بخطوات عملية على الأرض لتنفيس الإحتقان.
من جهته، طالب الرئيس السابق لبلدية عرسال باسل الحجيري بتشكيل لجنة تحقيق في حيثيات ما جرى تنصف العسكريين واهالي عرسال فالموضوع عند القضاء الذي هو المرجع الصالح ويعطي كل صاحب حق حقه.
وفي سياق المساعي التي تجري أيضا، عقد لقاء في بلدية عرسال حضره وفد العلماء برئاسة المفتي خليل الميس الذي شكك بعد اللقاء في التحقيقات وقال: نتمنى ان يتم توقيف المطلوبين بحسب الأصول القانونية ويتم التحقيق معهم بشفافية لصون مؤسسة الجيش فنحن احوج من الجميع ان تعرف الحقيقة.
من جديد خرج أبناء المنطقة لملاقاة الجيش دعما له، فنظم طلاب مدارس من بلدة عرسال مسيرة في إتجاه الحاجز عند مدخل البلدة سلموا خلالها قائد فوج المجوقل العميد جورج نادر علماً لبنانياً بطول نحو 316 متراً للتأكيد ان البلدة تحت سقف القانون.
كما شهدت بلدتا شعث ورسم الحدث في البقاع الشمالي تحركات تخللتها كلمات تضامنية مع المؤسسة العسكرية، وحيا مفتي البقاع الذي زار عرسال قائد الجيش والمؤسسة العسكرية قائلا: لا سلاح إلا سلاح الجيش اللبناني.
ومن عكار قال شقيق الشهيد المعاون إبراهيم زهرمان، حاتم زهرمان في حديث متلفز "أننا بدل الشهيد سنقدم 4 شهداء"، لافتا إلى أن "المسلحين في عرسال أخذوا السلاح من شقيقه بعدما فرغت ذخيرته وربطوه على مقدمة سيارة "الهامفي" ووصلوا به إلى أمام بلدية عرسال، حيث أفتى أحد الشيوخ بقتله".
وكشف، أن "المسلحين وصفوا شقيقه باليهودي فيما أعطى الشيخ أمرا بتصفيته وتم دهسه بالسيارة وكسر حوضه"
  

السابق
اللواء: سليمان يرفض إبعاد الضابط السوري وانتقادات حقوقية
التالي
الاخبار: اقتراح المستقبل الانتخابي: سقى الله أيام شمعون