في اعقاب التحليق المكثف للطيران الحربي الاسرائيلي فوق الجنوب ومناطقه منذ ما يقارب الاسبوع وبعد الضربة الحربية الاسرائيلية لسوريا وانتهاك طيران العدو الحربي للسيادة والاجواء اللبنانية التي ما زالت مستمرة ليلا ونهارا مع غارات وهمية غير عادية وغير مسبوقة الامر الذي تلازم مع تحركات اسرائيلية مؤللة على الحدود تمثلت باستفزازات مقابل بلدات يارون ورميش وعيترون وبليدا وكفركلا والوزاني والغجر، أفادت مصادر أمنية جنوبية "المركزية" ان الجيش والمقاومة في الجنوب وضعا في حال تأهب، تخوفا من ان يكون للتحليق المتزايد للطيران الحربي الاسرائيلي فوق الجنوب وخصوصا فوق مجرى نهر الليطاني خطة او نية اسرائيلية بضربة عسكرية خاطفة لأي منطقة في لبنان على غرار سوريا او تنفيذ عملية انزال او كومندوس لاختطاف احد القيادات التابعة للمقاومة ما دفع المقاومة بكل اطيافها للتأهب والبقاء في جهوزية لمواجهة اي طارئ.
وقالت المصادر ان ما يعزز فرضية الاعتداء الاسرائيلي على لبنان هو التهديدات الاسرائيلية المتزايدة أخيرا على لسان اكثر من مسؤول الموجهة لحزب الله، فضلا عن إتهامه بالوقوف وراء تفجير حافلة السياح الاسرائيليين في بلغاريا، مؤكدة خطورة الوضع ودقة المرحلة لبنانيا واقليميا ما يدفع لبنان الى العمل لرد كل التداعيات والترددات الناجمة عن تهديدات اسرائيل.
وأعلنت المصادر ان الجانب اللبناني في اللقاء الثلاثي اللبناني – الدولي – الاسرائيلي الذي سينعقد بشكل دوري في الناقورة في 27 الجاري سيؤكد ان تحليق الطيران الإسرائيلي في الاجواء اللبنانية إضافة الى الاستفزازات مقابل الوزاني وبليدا انتهاك للسيادة اللبنانية وخرق لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701
وفي هذا السياق علقت دبابة ميركافا اسرائيلية أثناء اقامتها كمينا على بعد 100 متر من الخط الازرق مقابل بليدا، في الوحول ما استدعى العناصر الإسرائيلية إحضار جرافة لانتشالها فعلقت هي الاخرى الامر الذي استدعى إستقدام 3 سيارات عسكرية من نوع هامر وعدد من الجنود الاسرائيليين الذين عملوا على تأمين الحماية للجرافة والدبابة اللتين علقتا في الحقول الى ان استقدمت اسرائيل صباح اليوم جرافة عملاقة وقوة مواكبة حيث جرىانتشال الجرافة والدبابة في ظل استنفار اسرائيلي على الحدود.
الى ذلك أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان ان طائرتين إسرائيليتين خرقتا في السادسة مساء امس، الأجواء اللبنانية من فوق بلدة عيترون ونفذتا طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء في الثامنة إلا عشر دقائق من فوق بلدة علما الشعب.
