اللقاء الروحي الصيداوي: لرص الصفوف

انعقد اللقاء الروحي الصيداوي الدوري في مطرانية صيدا المارونية، في حضور مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان، المفتي الجعفري في صيدا ومنطقتها الشيخ محمد عسيران، راعي أبرشية صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك ايلي بشارة الحداد وراعي أبرشية صيدا المارونية المطران الياس نصار.

استعرض اللقاء حسب بيان "الأوضاع الأمنيةالتي تشهدها الساحة اللبنانية والتشنج الناتج عن الأحداث المؤلمة التي تحصل تارة هنا وتارة هناك، وكان آخرها حادثة عرسال"، مؤكدا على "ضرورة تهدئة الخواطر وقطع الطريق على العابثين بالأمن وضرورة تشكيل لجنة تححقيق عادل وشفاف"، داعيا "اللبنانيين الى رص الصفوف والعمل على حماية لبنان من الإنزلاق نحو الفتن، وضرورة الإلتفاف حول الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية والأمنية وسائر مؤسسات الدولة من أجل حفظ الأمن وضمان سلامة المواطنين وحقوقهم".

ووجه تعازيه الى قيادة الجيش اللبناني والى ذوي الشهداء، محذرا من "الإنتهاكات الخطيرة التي تمارس بحق بعض المواطنين، من قتل وخطف وسرقة"، مستنكرا "ما يحصل على مستوى الأمن الإجتماعي من قطع طرقات وظهور مسلح وترويج إشاعات كاذبة ودس أطعمة وأدوية فاسدة في الأسواق وتعديات على الأملاك الخاصة".

وطالب اللقاء "القوى الأمنية بالمزيد من التدابير الإحترازية والقمعية بحق المخالفين"، متوجها الى "وسائل الإعلام بالدقة في نقل الخبر وعدم الإثارة".

كما طالب "رجال السياسة والمسؤولين على مساحة الوطن بتحمل مسؤولياتهم حيال القضايا الوطنية الدقيقة والمصيريةالراهنة، واضعين المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وحثهم على التوافق على قانون انتخاب عادل يحقق حسن التمثيل لجميع شرائح المجتمع اللبناني، ويمنح الشباب الثقة بالوطن والأمل بالمستقبل".

وشدد اللقاء على اهمية "اعتماد أسلوب راق في التخاطب السياسي يعتمد على ترجيح العقل والحكمة والصدق في النوايا".

وناشد "القيمين على الشأن العام أن يولوا القضايا الإجتماعية والخدماتية الإهتمام الجدي سدا لحاجات الناس والحلول الناجعة والسريعة لمجمل الشؤون العالقة، لا سيما إقرار سلسلة الرتب والرواتب وإقفال ملف المهجرين".

ولفت الى "الأوضاع الصعبة للنازحين السوريين الى لبنان"، شاكرين "كل الجهود المبذولة لإغاثتهم وإعانتهم"، مطالبا "الحكومة اللبنانية بمضاعفة الجهود والإتصالات بالجهات الدولية المانحة للحصول على التمويل الكافي لسد حاجاتهم الضرورية". متوجها بالشكر "للمؤسسات الأهلية والإنمائية والخيرية في صيدا وعدد كبير من العائلات الصيداوية لمساهمتهم الفعالة من إيواء وتقديم المساعدات على قدر المستطاع ولا غرو في ذلك، لأن صيدا معروفة بضيافتها للوافدين إليها وهي مدينة الإنفتاح والعيش الواحد والإنتماء الوطني".
  

السابق
توقيف فلسطينيين ولبناني وسوري وضبط دراجات نارية وسيارات مخالفة
التالي
الفرزلي: قانون الانتخابات بطبيعته استثنائي لان المرحلة الاستثنائية