تل أبيب.. لا ترى مفراً من حرب في لبنان هذه السنة

أوضحت مصادر في البنتاغون أن الجانب الإسرائيلي لديه أدلة جديدة على أن السلاح الايراني بدأ يصل إلى الحزب عبر قنوات وطرق يتوسط فيها طرف ثالث، ولكن المصادر رفضت الافصاح عن هذا الطرف، موضحة أن البنتاغون يراقب التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" خصوصا عقب الغارة الجوية العسكرية التي نفذها سلاحها الجوي الأسبوع الماضي والتي أشار مسؤولون في البنتاغون إلى أنها

استهدفت موكباً كان يحمل سلاحاً متطوراً لـ"حزب الله".
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الجيش الاسرائيلي مستعد لأي سيناريو محتمل في لبنان، مهددة بان نشوب مواجهة عسكرية أخرى سيكون "ثمنها باهظاً على الدولة اللبنانية".
وحذر قائد في الجيش الإسرائيلي "حزب الله" واللبنانيين من مغبة الرد على أي غارات في سوريا. وجاء التحذير في مقابلة نشرت في العدد الجديد من مجلة "ديفنس نيوز" الدفاعية، عن طريق القول بأن الرد الإسرائيلي سيطال جوهرياً المدنيين اللبنانيين في الجنوب إذا نشبت الحرب مع "حزب الله".
وعزا الضابط الإسرائيلي الكبير هذا التحذير لواقع أنه مع تفكك سيطرة النظام السوري استعدت شعبة التخطيط في هيئة الأركان لتوجيه ضربات وقائية، في حالات الضرورة، بغية إحباط أي مسعى لنقل
صواريخ متطورة أو أسلحة كيميائية إلى "حزب الله".

وفي تقرير للمجلة من تل أبيب، نقلت "ديفنس نيوز" عن الضابط الكبير قوله إن "هدفنا هو الردع، وليس شن حرب جديدة في الشمال". وبحسب المجلة، فإن الضابط الكبير رفض الإسهاب في الكلام، لكنه شدد على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة "سيناريوهات كثيرة"، إذا رد "حزب الله" على "أي أفعال يمكن أن نتخذها من أجل تأكيد حقنا في الدفاع عن النفس".

وقالت المصادر للاذاعة الاسرائيلية الرسمية "إن حزب الله حليف ايران، يحاول جر إسرائيل إلى مواجهة كهذه بغية صرف الأنظار العالمية عما يجري في سوريا من مذابح على يد نظام بشار الأسد حليف طهران".

ورجحت المصادر "أن يقوم حزب الله باستخدام السكان المدنيين دروعاً بشرية لعناصره كما فعل عام 2006 خلال حرب لبنان الثانية"، مؤكدة أنه لا يمكن لـ"حزب الله" أن يخفي محاولاته للتسلح، ونقل وسائل قتالية إلى الأراضي اللبنانية عن العيون الإسرائيلية التي تتابع خطوات هذه الحزب وراعيه الإيراني عن كثب".

وقالت مصادر أمنية لإذاعة الجيش ان "المنطقة قد تكون على ابواب حرب اقليمية شاملة مع محور الشر تعيد رسم خريطة المنطقة"، معتبرة ان "محاولات اللحظة الاخيرة تبذل الآن لمنع وقوعها".
ورجحت مصادر عسكرية ان "تقف دول الربيع العربي وتركيا على الحياد في اي معركة قادمة مع حزب الله وسوريا وايران، وذلك بسبب مشاكلها الداخلية ورغبتها في القضاء على النظام السوري".

السابق
أطفـال فـي سـجون الإخــوان!
التالي
الحياة: الترحيب بتعزيز انتشار الجيش في عرسال