واشنطن تدعم الخطيب المستعد للحوار مع الشرع

قال وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج إن الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل على مركز البحث العلمي في مدينة جمرايا بريف دمشق، كانت "ردا على تصدي الجيش السوري للعصابات المسلحة التي تمثل أداة إسرائيل داخل سوريا".
وأوضح أن "هذا المركز تعرض لعشرات الهجمات من العصابات بهدف الاستيلاء عليه، وعندما فشلت في تحقيق ذلك، استهدفته إسرائيل بنفسها".
يذكر أن قيادة الجيش السوري أصدرت بيانا في 30 من يناير الماضي أعلنت فيه مقتل 2 وإصابة خمسة آخرين في غارة جوية إسرائيلية على مركز للأبحاث العلمية العسكرية في بلدة "جمرايا" قرب دمشق.
واعتبر الفريج أن "العصابات المسلحة الموجودة داخل سوريا تمثل جزءا من مخطط إسرائيلي لاستهداف البلاد"، وأضاف: "تقود سوريا محور المقاومة للتصدي للمخطط الصهيوني الذي يسعى لإسقاط سوريا من الداخل"، لافتا إلى أن المخطط يحظى بتمويل من أنظمة عربية، على حد قوله.
وأشار وزير الدفاع إلى أن "العصابات الإرهابية تستهدف البنية التحتية للبلاد، من خلال العمل على قطع الماء والكهرباء عن المدنيين في المدن والقرى المختلفة".
من جهة ثانية، جدد رئيس "الائتلاف الوطني السوري" معاذ الخطيب في حديث لـ"العربية" "مد يده" الى النظام من اجل الحوار، وأعربت الخارجية الأميركية، عن دعمها للمبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب للحوار مع نظام الرئيس بشار الأسد، رافضة في الوقت نفسه حصول الأخير على أي حصانة.
واشارت "السفير" الى ان المسؤولين السوريين تجاهلوا مبادرة رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" احمد معاذ الخطيب، ورفضوا التعامل معها باعتبارها اختراقا في موقف المعارضة الرافضة للحوار السياسي مع النظام.
وترى دمشق، وفق معلومات "السفير"، أن المبادرة التي رماها الخطيب في وجه حلفائه وخصومه معا، وفي حضن المجتمع الدولي، غير قابلة للحياة. وذلك ليس لأسباب التعاطي الخاصة بالحكومة السورية فقط. ففيما يتعلق بشرطي الخطيب، الإفراج عن 160 ألف معتقل في السجون وتجديد جوازات سفر المغتربين، يعلق مصدر واسع المعرفة لـ"السفير" بان "أعداد المعتقلين الفعليين لا تصل إلى هذا الرقم" مكررا الموقف الرسمي بانتفاء "وجود لوائح لدى الدولة بهذا العدد، وانتفاء وصول لوائح من المعارضة أيضا بهكذا رقم". وهنا جدير بالذكر أن المعارضة تشير إلى امتلاكها وثائق بأسماء ما يزيد عن 100 ألف معتقل، بل تزيد على ذلك أن معتقلين يتم ترداد أسمائهم كقتلى في مناوشات ومعارك مع الجيش في مناطق الصراع ما يزيل أثرهم.

السابق
عطل في شبكة الهاتف الإسرائيلية: رد سوري على الغارة؟
التالي
توقيف مدعي عام طهران بتهمة قتل معارضين