النهار: دعم أميركي للجيش في مواجهة “المتطرّفين” في عرسال

برز أمس تشديد للاجراءات العسكرية في البلدة ومحيطها حيث سجل بعد الظهر دخول وحدة مؤللة من الفوج المجوقل الى البلدة، كما شددت الاجراءات على مداخلها وعززت الوحدات المنتشرة في المنطقة بمزيد من الآليات.

وفي ما يمكن اعتباره الرواية العسكرية الكاملة الاولى للحادث، عقد مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل لقاء اعلاميا أوضح فيه أن العملية في عرسال كانت تهدف حصرا الى توقيف المطلوب دوليا خالد حميد الذي وصفه بأنه "خطير جدا ومحترف في الاعمال والمواجهات العسكرية وسبق له أن شارك في أكثر من عملية كما انه عضو في "جبهة النصرة" وكان على تعاون مع عدد من القيادات الاصولية المطلوبة".

ونفى فاضل أي مشاركة لـ"حزب الله" في حادث عرسال وتحدث عن مشاركة 70 الى 80 مسلحا في المكمن الذي نصب لعناصر الجيش ومن بينهم اعداد لا بأس بها من المسلحين السوريين، مشيرا الى ان أكثر هؤلاء لا يزالون في عرسال. وأكد ان "الجيش ليس عشيرة ليقوم بأعمال ثأر ضد أهله ونحن مع تطبيق القوانين ولكن في "المقابل لن ننسى ولن نسامح".

وفي موقف اكتسب دلالات بارزة، أجرت السفيرة الاميركية مورا كونيللي اتصالا امس بقائد الجيش العماد جان قهوجي وقدمت اليه "التعازي الصادقة" باستشهاد أفراد من الجيش اللبناني وجرح آخرين في عرسال وقالت ان "هؤلاء الافراد الذين خسروا أرواحهم او جرحوا انخرطوا في المعركة ضد المتطرفين العنفيين"، مشددة على "الالتزام المشترك للولايات المتحدة والحكومة اللبنانية لهذا النضال". وأعربت عن تقدير الولايات المتحدة "للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية وكذلك الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لمواجهة المتطرفين العنفيين الذين يهددون سلامة جميع الموجودين في لبنان".

أما على صعيد المواقف السياسية من تداعيات الحادث، فطلب الرئيس سعد الحريري في بيان أصدره ليل أمس من أهالي عرسال وفاعلياتها التعاون مع الجيش اللبناني "لكي تأخذ العدالة مجراها"، داعيا في الوقت عينه الى "الكف عن التحريض ومحاولة تحصيل المكاسب الرخيصة على حساب دماء شهداء الجيش وأهل عرسال وكرامتهم. وقال ان "عرسال بلدة لبنانية وهي وأهلها في عهدة الدولة ومؤسساتها القضائية لا في مواجهة معها أو مع الجيش وأن استشهاد الرائد بيار بشعلاني والمؤهل ابرهيم زهرمان في بلدة عرسال أمر مؤسف ومؤلم لنا ولجميع اللبنانيين ولأهل عرسال خصوصا، وكما يرفض الجيش أن يعامل أي لبناني بتمييز عن لبناني آخر فانني أطلب من أهل عرسال وفاعليتها ان يتعاونوا مع الجيش لكي تأخذ العدالة مجراها".

السابق
الشرق الأوسط: “المستقبل” يقترح تعديلا دستوريا وقانون انتخاب من 37 دائرة
التالي
مرجعا كبيرا